حمى هذا المساء ..تداهم ذاتي المتعبة والقلب ..يرتجف ...خفقانه كالطائر الذبيح والروح تهفو إليك... حمى هذا المساء...أحاول معها أن لا أدخل في دوامة الهذيان متعبة...حد الرغبة في الإنزواء لكن................ سأفتح باب المساء للبوح وأطلق عنان الكلمات ... يهادنني الخيال ...فأركب غماره ويمضي بي ...إلى تلك الطفلة اللاهية في عمقي لأقبل يديها ...وألامس جبينها وأطلق سراحها لتكتب في أوراق العمر ما تريد وتضيف ألوانها للمساء لمساء لا يسع غيري قد ألقي بي في هوة النسيان وأبعثر أجزاء ذاتي في ظلمة الليل قد أكسر أقلامي كلها وقد أهادن أوراقي ...فلا أعكر بياضها ولكني في كل حال...لن أكون هذا المساءإلا أنثى تكتب ما لا معنى له ...