عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-16, 20:46 رقم المشاركة : 5
الزيتوني
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية الزيتوني

 

إحصائية العضو









الزيتوني غير متواجد حالياً


c6 رد: الطيرة في الإسلام


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboukhaoula مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا و أحسن إليك




ــ الطيرة شرك . ‌
تخريج السيوطي
(حم خد 4 ك) عن ابن مسعود.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3960 في صحيح الجامع.‌
الشـــــرح :
‏ ( الطيرة ) بكسر ففتح قال الحكيم : هي سوء الظن باللّه وهرب من قضائه ( شرك ) أي من الشرك لأن العرب كانوا يعتقدون أن ما يتشاءمون به سبب يؤثر في حصول المكروه وملاحظة الأسباب في الجملة شرك خفي فكيف إذا انضم إليها جهالة فاحشة وسوء اعتقاد ومن اعتقد أن غير اللّه ينفع أو يضر استقلالاً فقد أشرك زاد يحيى القطان عن شعبة وما منا إلا من يعتريه الوهم قهراً ولكن اللّه يذهبه بالتوكل اهـ فحذف المستثنى المفهوم من السياق كراهة أن يتفوّه به وحكى الترمذي عن البخاري عن ابن حرب أن وما منا إلخ من كلام ابن مسعود لكن تعقبه ابن القطان بأن كل كلام مسوق في سياق لا يقبل دعوى درجة إلا بحجة والفرق بين الطيرة والتطير أن النطير الظن السيء بالقلب والطيرة والفعل المترتب عليه وقد جاء النهي عن الطيرة في الكتب السماوية ففي التوراة لا تطير والسبع الطير .
*** ( حم خد 4 ) في الطب ( ك ) في الإيمان ( عن ابن مسعود ) قال الترمذي : حسن صحيح وقال الذهبي : صحيح وفي أمالي العراقي : صحيح . ‌
ــ كان يعجبه الفأل الحسن و يكره الطيرة . ‌
تخريج السيوطي
(هـ) عن أبي هريرة (ك) عن عائشة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4985 في صحيح الجامع.‌
الشـــــرح :
‏ ( كان يعجبه الفأل الحسن ) الكلمة الصالحة يسمعها ( ويكره الطيرة ) بكسر أو فتح فسكون لأن مصدر الفأل عن نطق وبيان فكأنه خبر جاء عن غيب بخلاف الطيرة لاستنادها إلى حركة الطائر أو نطقه ولا بيان فيه بل هو تكلف من متعاطيه فقد أخرج الطبراني عن عكرمة كنت عند ابن عباس فمر طائر فصاح فقال رجل : خير فقال ابن عباس : لا شر ولا خير وقال النووي : الفأل يستعمل فيما يسر وفيما يسوء وأكثره في السرور والطيرة لا تكون إلا في الشؤم وقد تستعمل مجازاً في السرور وشرط الفأل أن لا يقصد إليه وإلا صار طيرة كما مر . قال الحليمي : الفرق بينهما أن الطيرة هي سوء ظن باللّه من غير سبب ظاهر يرجع إليه الظن والتيمن بالفأل حسن ظن باللّه وتعليق تجديد الأمل به وذلك بالإطلاق محمود . وقال القاضي : أصل التطير التفاؤل بالطير وكانت العرب في الجاهلية يتفاءلون بالطيور والظباء ونحو ذلك فإذا عنّ له أمر كسفر وتجارة ترصدوا لها فإن بدت لهم سوانح تيمنوا بها وشرعوا فيما قصدوه وإن ظهرت بوارح تشاءموا بذلك وتثبطوا عما قصدوا وأعرضوا عنه فبين المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنها خطرات فاسدة لا دليل عليها فلا يلتفت إليها اذ لا يتعلق بها نفع ولا ضر .
*** ( ه عن أبي هريرة ) قال ابن حجر في الفتح : إسناده حسن ورواه عنه أيضاً ابن حبان وغيره . ‌
ــ من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك . ‌
تخريج السيوطي
(حم طب) عن ابن عمرو.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6264 في صحيح الجامع.‌
الشـــــرح :
‏ ( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) باللّه تعالى لاعتقاده أن للّه شريكاً في تقدير الخير والشر { تعالى اللّه عن ذلك علواً كبيراً } وهذا وارد على منهج الزجر والتهويل وظاهر صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه أحمد قالوا : يا رسول اللّه ما كفارة ذلك قال : يقول أحدكم اللّهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك اهـ . فينبغي لمن طرقته الطيرة أن يسأل اللّه تعالى الخير ويستعيذ به من الشر ويمضي في حاجته متوكلاً عليه .
*** ( حم طب عن ابن عمرو ) بن العاص رمز لحسنه وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات ذكره الهيثمي . ‌

شكرا جزيلا على الإضافة المفيدة
جزاك الله خير الجزاء





التوقيع

    رد مع اقتباس