تناحر الفصائل الطلابية يتجلّى بقوّة بكلية الناظور
ناظور24
عادت من جديد "حمى" المواجهات الدامية بين الفصائل الطلابية بالجامعة المغربية، وكان لملحقة جامعة محمد الأول بسلوان، كلية الناظور، النصيب الأوفر من هذه المواجهات الدامية خلال الأيام الأخيرة، حيث زادت هذه المواجهات من حد الأزمة التي يعيشها الطلبة في مختلف الجامعات المغربية.
وتعرض مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع "قاضي قدور" بالناظور لهجوم عنيف منفذ من لدن فصيل الطلبة القاعدين المنضوين تحت لواء "الكراس"، والمشكل من تكتل طلابي لشباب منحدرين من مدينة زايو الذين أقدموا على استهداف إحدى حلقات النقاش المنظمة من لدن الحركة الثقافية الأمازيغية بهدف نسف تواصلها في الوقت الذي كان طلبة الحركة بصدد تأطير نقاش حول موضوع: "النضال العقلاني من داخل أوطم".
وحسب بيان تنديدي وتوضيحي صادر عن الحركة الثقافية الامازيغية بموقع "قاضي قدّور" والذي توصل الموقع بنسخة منه، فإنّ البداية كانت بنعت مناضلي هذا التنظيم الامازيغي باقدح النعوت من قبيل المنضوين تحت لواء "الكراس" زيادة على التهديد بطرد الحركة الثقافية الأمازيغية من الجامعة.
ويضيف نفس البيان بأن العناصر المعتدية عمدت إلى محاولة تفريق المتواجدين تحت التهديد بالسلاح الأبيض وصنوفه المختلفة داخل الكلية، وهو ما اضطر الطرف الآخر لرفع الشكل النضالي والانسحاب من الجامعة درء لأي ضرر بدني ق
يصيب المتواجدين الكثر.
وصباح يوم الثلاثاء الماضي، يورد البيان بأنّ أفراد الحركة الثقافية الأمازيغية الطلابية قاموا بتعليق بيان حول الأحداث التي وقعت يوما قبل ذلك، ومباشرة بعد ذلك قامت نفس العناصر السالفة، المُهدِّدة، بالاعتداء على طالبين من الحركة، متسببة لهما في إصابات متفاوتة الخطورة على مستوى مختلف أنحاء الجسم زيادة على نزيف داخلي).
وبناءا على ذلك، أعلن فصيل طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بسلوان للرأي العام الطلابي الوطني و الدولي إدانته لهذه الأفعال، التي وصفها بـ"السلوكات المخزنية" ، والتي اتهم الطلبة القاعديين الكراسيين بالوقوف وراءها ضدّ فصيلهم، كما ينتظر أن تشهد جامعة الناظور اشتباكات مجدّدة، وهو ما يرتقب أن يرفع من الأزمة التي يعيشها الطلبة أصلا بهذا الحرم الجامعي، في ضرب صارخ لكل المبادئ والقيم العقلانية التي يجب أن تسود ضمن هذه المؤسسات المعتبرة كمناهل للتربية والتكوين وتطوير المهارات بعد اكتسابها.
الاربعاء 4 نونبر 2009
عن ناظور24