منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - أكادير :توظيفات غامضة في الوكالة المستقلة متعددة الخدمات

توظيفات غامضة في الوكالة المستقلة متعددة الخدمات في أكادير

كشفت لائحة حصلت «المساء» على نسخة منها تسجيل ما يفوق عشرة توظيفات في الوكالة المستقلة متعددة الخدمات في أكادير، والذين تم توظيفهم في السنوات الأخيرة في الوكالة. وتشير الوثيقة إلى أن بعض هؤلاء من أبناء نقابيين وأقارب لمسؤولين سابقين في الوكالة، فضلا على أقارب بعض المسؤولين النافذين في ولاية أكادير. وتشير المعطيات التي حصلت عليها «المساء» في الموضوع إلى أن أغلب هؤلاء الذين تم توظيفهم هم من خارج مدينة أكادير، حيث ينتقلون مباشرة بعد ترسيمهم إلى مدنهم الأصلية، الأمر الذي اعتبرته مصادرنا «تحويل وكالة أكادير إلى قناة سريعة للحصول على الترسيم».
وشكّكت المصادر ذاتها في جدية التدابير الشكلية التي تحيط بها الإدارة جميع المباريات التي يتم الإعلان عنها، حيث يتم، حسب المصادر ذاتها، إعداد مباريات على مقاس

الشواهد التي يتوفر عليها «المحظوظون» الراغبون في دخول الوكالة، إذ إن تدقيقا بسيطا في المعطيات المتعلقة بهؤلاء الأشخاص الذين تم قبولهم يكشف أن هذه التوظيفات والمؤهلات التي يتوفر عليها هؤلاء لا تتناسب واحتياجات الوكالة من الموارد البشرية. وذكرت مصادرنا توظيف ابن أحد «النافذين» في أكادير، رغم أنه لا يتوفر على النقط الموجبة لنجاحه، بالإضافة إلى توظيف مهندس في الاتصالات، رغم أن هذا التخصص لا يدخل في الاحتياجات الخاصة للوكالة، على الأقل في الظرفية الحالية، ورغم غياب أي منصب شاغر لهذه المهمة.
وقد أثيرت العديد من علامات الاستفهام حول المباراة التي تعتزم إدارة الوكالة المستقلة متعددة الخدمات في أكادي ر تنظيمها، حيث عبّر العديد من المتابعين للموضوع عن مخاوفهم من أن يتم التعامل مع هذه المباراة كما تم التعامل مع سابقاتها، خاصة أن حديثا يجري في كواليس الوكالة عن وجود لائحة ل«محظوظين» جدد، في حين أن الملفات التي يتم تسلمها من المرشحين لا تعدو كونها «إجراء شكليا»، وذكرت مصادرنا أن الوكالة مطالَبة بالإعلان عن كل تفاصيل المباراة حتى تدفع عن نفسها كل اتهام بالتلاعب بنتائجها. وشددت مصادرنا على أن بعض التوظيفات تمت فقط باعتماد مقابلات شفوية من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالتخصصات المطلوبة، كما أن الأسئلة التي تُطرَح لا علاقة لها بموضوع المباراة.
وذكرت مصادرنا أن غياب أي افتحاص للموارد البشرية للوكالة سيجعلها «تغرق» في العديد من التوظيفات التي لا تتناسب ومخططاتها الإستراتيجية، مما سيُحمّلها كتلة أجور غير منتجة، بل ستزيد من نسبة عجزها وقد تعجل بإفلاسها، خاصة أن الوكالة ما تزال تتحرج من نشر بياناتها السنوية.

محفوظ ايت صالح.المساء