عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-12, 08:59 رقم المشاركة : 20
oujdi
مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
رأس قلعة التنظيم الأستاذي
 
الصورة الرمزية oujdi

 

إحصائية العضو








oujdi غير متواجد حالياً


وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

مسابقة المبشرون بالجنة 2

مشارك(ة)

وسام المرتبة الثالثة من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام العضو المميز

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي رد: انطلاقة مسابقة "استوقفتني آية"




تقديم:
الحمد لله الرحمان الرحيم ، الغفار الحليم، الرؤوف الكريم، الصبور على عباده، اللطيف بهم، المتقرب إلى عباده بالعطايا والخيرات ، والمبتعدون عنه بالمعاصي والمنكرات.ونشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .والصلاة والسلام على حبيبه محمد "ص" أشرف من دب على الأرض من كائنات، و إمام البرية إلى الخيرات.
كلامه عز و جل كله آيات تستوقف القارئ و السامع، لكني أراني في هذا المنبر العزيز عل قلبي أختار لكم آية، هي نداء عَذب ... نداء يملأ القلوب أمنا واطمئنانا ورجاءً... استحضروا معي إخوتي، أخواتي هذا النداء الرباني و تدبروا...

قال تعالى:

التفسير:(صفوة التفاسير)
بشر أيها الرسول عبادي الذين أفرطوا في الجناية على أنفسهم بالمعاصي و الآثام، و قل لهم لا تيأسوا من مغفرة الله و رحمته، إنه تعالى يعفو عن جميع الذنوب لمن شاء، فهو عظيم المغفرة، واسع الرحمة. و قال ابن كثير إنها دعوة لجميع العصاة من الكفرة و غيرهم إلى التوبة و الإنابة و إخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعا مهما كثرت لمن تاب منها و رجع عنها.
. و الآيات التي تأتي في هذا السياق كثيرة: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))النساء 48، ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ))
سبب النزول:
قال ابن عباس: نـزلت في أهل مكة قالوا: يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له، فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلهًا آخر وقتلنا النفس التي حرم الله؟ فأَنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال ابن عمر: نـزلت هذه الآية في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا، فكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء صرفًا ولا عدلا أبدًا، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوا به، فنـزلت هذه الآيات، وكان عمر كاتبًا، فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وأولئك النفر فأسلموا وهاجروا.

لماذا هذه الآية؟
على المعصية ننسب عباداً لله ؟؟يا له من شرف أن ينسب الله تعالى العصاة و الكفرة إلى عباده، فتشملهم رحمته و مغفرته.
نعبد الله خوفا من العقاب أو طمعا في الجنة أو شكرا على نعمه، لكن و الله إن العبادة عن حب لأرقى و أسمى أنواع الإيمان. فهل وقفنا يوما عند هذا السؤال: هل نحب الله؟ هل نشتاق إليه؟

ما يستوقفني في هذه الآية كونها تعبير صريح عن حب الله لنا و رحمته بنا و صبره علينا رغم كوننا خلق ضعيف من بين ما خلق. أو لا يجب أن نبادل المحب بالحب و الشكر و أن نتعلق به؟؟؟

انظر إلى هذه الأحديث القدسية ،
كلها حلم و صبر و عفو و رحمة و حب، فقرر ما أنت فاعل غدا:
- ((
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة ))
- (( عبدي جعلت لك قرارا في بطن أمك، و غشيت وجهكبغشاء لئلا تفزع من الرحم، و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيـك رائحـة الطعام، و جعلت لك متكئـا عن يمينـك و متكئـا عن شمـالك، فأما الذي عن يمينـك فالكبـد و أما الذي عن شمالك فالطحال، وعلمتك القيام و القعـود في بطن أمكن فهـل يقدر على ذلك أحد غيري. فلمـا تمت مدة حملك أوحيت إلى الملك الموكـل بالأرحام أن يخرجك على ريشة من جناحـه،لا لك سن تقطع و لا يـد تبطش، ولا قـدم تسعى بهـا، و انبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا دافئا في الشتاء و باردا في الصيف، و ألقيت محبتك في قلب أبويك، فلا يشبعان حتى تشبع و لا يرقدان حتى ترقد. فلما قوي ظهرك و اشتد أزرك، بارزتني بالمعاصي و لم تستح مني، و مع هذا إن دعوتني أجبتك، و إن سألتني أعطيتك، و إن تبت إلي قبلتك.))

- ((ما من يوم إلا ويستأذن البحر ربه يقول يارب إأذن لي أن أغرق ابن ادم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك وتقول السماوات يأرب إأذن لي أن أطبق على ابن ادم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك و تقول الأرض يارب إأذن لي أن ابتلع ابن ادم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك فيقول الله تعالى دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم ))

و في حديث شريف:
- ((جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول : "الله" ؛ فقال الأعرابى: " بنفسه ؟؟
" فقال النبى: " بنفسه .." , فضحك الأعرابى وقال:" اللهم لك الحمد." فقال النبى:" لما الابتسام يا أعرابى؟" فقال:" يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفا، و إذا حاسب سامح " قال النبى:" فقه الأعرابى))

و لنردد قول الشاعر
:
لئن جل َّ ذنبي وارتكبت المآثما - - - - - - - وأصبحت في بحر الخطيئة عائمـا
فها أنذا يـارب ِّ أقررت بالـــذي - - - - - - - جنيت على نفسـي وأصبحت نادمــا
أجـل ذنوبي عند عفوك سيـدي - - - - - - - - حقير وإن كانت ذنوبي عظائــــــــما

و أترككم مع هذه القراءة العطرة للشيخ خالد الجليل لهذه الآيات:
- - خالد الجليل - -







آخر تعديل oujdi يوم 2011-07-16 في 13:21.
 
    رد مع اقتباس