عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-07, 18:57 رقم المشاركة : 1
فطيمة الزهرة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فطيمة الزهرة

 

إحصائية العضو







فطيمة الزهرة غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة 2

مشارك(ة)

المرتبة الأولى

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

افتراضي قلوب المؤمنين بين اليقظة و الغفلة


قلوب المؤمنين بين اليقظة و الغفلة

الحمد لله خالق القلوب و منير الدروب ، و أشهد أن لا اله الا الله
ذو الفضل و الإحسان سبحانه علام الغيوب ، و أشهد أن محمد رسول
الله صلى الله عليه و سلم مطهر النفوس و طبيب القلوب ، اللهم صلى
عليه و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد........


{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ
بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }

الحج46



خلق الله سبحانه و تعالى القلوب ،ورزقنا بها حتى تكون بوابة لنا
فمن القلب يُعرف الانسان و من الأخلاق يُعرف القلب ، فالقلب
إما أن يكون بوابة للإيمان و طاعة الرحمن ، و إما أن يكون بوابة
للكفر و
الغفلة و معصية الديّان .
فالقلوب خلقها الله و قد ميّز من يشاء و ووضع سخطه و غضبه
على من يشاء منها ، فنجد
قلوب مطمئنة منيرة ممتلئة بنور الإيمان
بالله وحده لا شريك له .
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
الرعد 28
و أخرى نجدها
قلوب مظلمة خائفة غير مطمئنة ، شديدة القسوة
مملوءة بالمعاصي و الذنوب .
{كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ }
الحجر 12




فهذا هو القلب
مفتاح الانسان و مدخله

فقلوب البشر عناوينهم
فما معنى القلب ؟؟؟

فالقلب هو هذا الكائن الذى يتقلب بين الحين و الآخر ، فأحيانا
نجده مطمئن طائع و منيب ، و احياناً آخرى قلب متمرد يقع فى
المعاصي و الذنوب فهذا هو حال القلوب الدائم .
والقلب لغةً و اصطلاحاً
القلب : هو تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه. قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً
وقال بعضهم: سُمِّي القلب قَلْباً لتَقَلُّبِه؛ وأَنشد: ما سُمِّي القلب
إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه، والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا وروي عن النبي،
صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال
( سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب!))
وقال اللّه تعالى: {ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم}.
فمن معنى كلمة القلب أصلها التقلب وعدم الثبات على شئ
وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم و قال:
((اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))
فإذا كان هذا حال رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يأمن
على نفسه و هو رسول الله ، فكيف بنا نحن خاصة مع تلاطم أمواج
الفتن في هذا الزمان





    رد مع اقتباس