موضوع جميل وهادف، وأتمنى أن يشاركنا فيه باقي الأساتذة والأستاذات، لما فيه من استذكار لأهم لحظات الطفولة التي عايشها الجميع.

أتذكر وأنا تلميذ في السنة الثالثة ابتدائي، وفي صباح يوم جميل، قمت باكرا كعادتي ولو أن المدرسة بجوار المنزل، فتحت التلفاز لأشاهد بعض الأفلام الكرتونية حالما تصل الثامنة لأذهب الى المدرسة، أتذكر أنها كانت ساعة " السي جبيلو" أستاذ مادة اللغة العربية وبعدها ساعة اللغة الفرنسية عند الأستاذ المرحوم الفاريسي...المهم بعد لحظات من نهاية احدى الافلام الكرتونية رفعت رأسي للساعة واذا بي أجدها تشير الى 8.45 هههههه مصيبة....مر الوقت دون شعوري...خفت ارتعدت...احمررت واصفررت...طبعا لأني لم أتغيب من قبل...فخرجت مهرولا بسرعة....واذا بي ألتقي حارس المؤسسة السي امحمد الذي لايزال يزاول مهنته هناك بنفس المدرسة - مدرسة أحد الغربية- الى الان..لما رآني قال لي رشيد مالك؟؟؟؟ لم أجبه خوفا...رشيد مال وجهك صفر؟؟؟ لم أجبه...رشيد أشواقع مريض؟؟؟ أحرك رأسي مشيرا " لا" دون كلمة مني...رشيد مالك ضربك شي حد في الدار ولا في الطريق؟؟ أحرك رأسي مشسرا " لا"
رشيد وا مفطروكش في الدار؟؟؟ أحرك رأسي " بلا" ....رشيد واش خيفان من شي حاجة؟ حركت رأسي بنعم...وابتسم السي امحمد وقال لي واش خايف حيت تعطلتي فحركت رأسي بنعم ....فقال لي شنو عندك..قلت له كأول كلمة السي جبيلوا....فأخذ يضحك وقال لي لا تخف سأذهب معك عند الاستاذ..فذهب معي وشرح للأستاذ الموضوع فضحك الأستاذ أيضا وقال لي يا رشيد أنت أول مرة جيتي معطل وكنتتظر مني نخاصم معك ولا نضربك..جلس في موضعك....عندها تنفست نفسا عميقا وارتحت نفسيا بعدما كانت أنفاسي معلقة....والسي امحمد لايزال يذكر لي القصة كلما أجالسه....ههههههههههه