الموضوع: شخصية الساحرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-02, 20:31 رقم المشاركة : 9
همس الروح
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية همس الروح

 

إحصائية العضو








همس الروح غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

العضو المميز لشهر يناير

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: شخصية الساحرة


7) فن الإصغاء ..
يقول صفي الدين الحلي :

اسمع مخاطبة الجليس ولا تكن * * * عجلاً بنطقك قبلما تتفهـم
لم تعط مع أذنيك نطقـاً واحـداً * * * إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
المستمع الجيد متحدث جيد ..
كثير ما سمعنا هذه العبارة ومن طبقها منا سيبهره حجم الصواب الذي وافقها.
فكل إنسان يحب أن يتكلم ويفرد ويبسط في مقاله ، ويكره أن يقاطعه أحد أو يوقفه ، وبالتالي فهو يحب أن يستمع له الآخر ويبدي اهتماما بما يقول .
فإذا أردت أن تكسبهم فدعهم يخرجوا ما في صدورهم .. اأتركتهم يتحدثوا قليلا .. تفهم فيهم تلك الحاجة البشرية .
إن حاجة المرء للبوح والحديث شيء يستحق التأمل ، بل إن بعض الحكماء عد الكلام شهوة من الشهوات التي يسعى المرء إلى إشباعها .
لذا كان المنصت الجيد الذي يتقن رسم الاهتمام على محياه ويهز رأسه هز من فهم ووعى وأدرك خطورة ما يقال هو من أحب الأشخاص إلى القلوب , وأكثرهم قبولا لدى شرائح الناس المختلفة .
كثر هم من يذهبون إلى الأطباء ليستمع إليهم لا ليصف لهم الدواء , وكم من امرؤ أحس ضيقا وقلقا حتى إذا أخرج ما بقلبه وتحدث فيما أهمه تراه قد هدأ واستراح , وكأن علته قد تبخرت مع حروف كلماته .
هل تظن أن هناك شيء قد يسعد الآخر أكثر من إصغائك له واهتمامك بما يقول ؟
إن كنت تظن ذلك حقا ، فجرب أن تقاطع الناس ، لا تدعهم يقولوا شيء فما سيقولونه سخيف وأنت تعرفه من قبل ، لا وقت لديك تضيعه في الاستماع إلى ثرثرتهم ، وتصديع الرأس بهمومهم ومشاكلهم .
استخدم هذه الطريقة المشهورة .. وحينها أهنئك .. فستتمتع بهدوء لا مثيل له .. لأنه ببساطة لن يكون لديك أصدقاء يجاذبونك أطراف الحديث ، ويشاركوك همومهم ومطالبهم !!!!! .
حتى في بيئة العمل اثبت الإنصات أن له نتائج مدهشة فلقد أظهر البحث العملي الذي أجرى على الأشخاص الذين ثبت أنهم مفاوضون ممتازون بعض النتائج المثيرة، فهم يستمعون ضعف ما يتكلمون غالبا، وهم يستخدمون عددا من الأساليب أو الخطط مثل: التلخيص، وتوجيه الأسئلة، كما أنهم كثيرا ما يستوضحون عادة أكثر من الأشخاص الذين هم متوسطو الحال .

وهذه أهم الخطوات التي تساعدك كي تكون منصتا جيدا :


1. الاستماع قبل أي شيء ! : .. هذا هو السر الأول والأكبر كي تكون منصتا متميزا .يجب عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك، تستمع له حتى تفهمه، لا لكي تلقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته، استمع وأنت ترغب في فهمه


2
2. أنظر إلى عين محدثك : فهذا يُظهر مدى اهتمامك بما يقوله ، ويُشعره بأنك مصغ له بكل جوارحك ، انتبه لا تثبت عينيك عليه بجمود ، ولكن تابعه بعين يظهر فيها الاهتمام والفهم .
3
3. قم بإشارات تدل على اهتمامك : لا تكن كالصخرة ، ارسم الاهتمام على وجهك ، وحاول أن تتجاوب معه بشكل كامل ، هز الرأس مثلا يدل على تواصلك معه ، قولك : نعم .. نعم ، أو حقا ؟ ، أو سبحان الله ؟ كلها ألفاظ تدل على انتباهك لما يقول .


4. لا تقاطعه : فمقاطعتك له تعني بكل بساطة أن ما يقوله غير مهم ، وأنك تعلم ما الذي يريد أن يقوله قبل أن يقوله ، وتعني بكل بساطة أن يصمت ويكف عن الثرثرة ، ومن أدب العرب ما نقل عن الأحنف ( إن الرجل يحدثني بحديث اعرفه من قبل أن تلده أمه ، فأصغي إليه حتى ينتهي منه ، واظهر له أني اسمعه لأول مرة)


5. حثه على المواصلة : فإذا توقف عن الكلام ، قل له حسنا وبعد .. . فإذا كان قد أنهى كلامه فسيخبرك ، وإن لم يكن فسيواصل كلامه ، وفي الحالتين سيكون مستريحا أنك غير منزعج بما يقول .


6. راجعه : إذا ما التبس عليك أمر ، أو كانت هناك نقطة غامضة في حديث محدثك ، فلا باس من أن تطالبه بمزيد من الشرح والتوضيح ، فهذا أفضل من أن تستمع بلا فهم ، او تنصت بلا وعي .


7. لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع إليه : ولا تستعجل ردك على من يحدثك ، يمكنك تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها بشكل جيد، واحذر الاستعجال في الرد، لأنه يوقعك في سوء الفهم.


8. واجه محدثك بجسمك : أو على الأقل بوجهك ، حتى لا يشعر بأنك غير مهتم به أو تهمله .

9. بعد أن يفرغ محدثك من كلامه لخص كلامه وأعده عليه : قل له : أفهم من كلامك كذا وكذا ؟ ، أنت تريدين أن أفعل كذا أليس كذالك ؟ ، وإن أجابك بالنفي فاطلب منه أن يوضح أكثر .

10. قف مكان محدثك !! : ولا تفسر كلامه من وجهة نظرك أو من منظورك الشخصي ، بل حاول أن تتقمص مكانه ، وترى بعينيه ، بهذا ستفهمه أقدر ، وستتفهم لما قال ما قال .

لا تكن لوح ثلج إن كان غاضبا ! : ولا تبتسم إن كان حزينا ، حاول أن تتوافق مع حالته النفسية ، لا تطالبه بتهدئة روعة إذا كان ثائر ، واحذر أن يشعر أنك تستخف بحالته النفسية



الى أختنا بنت عمرو خالد ... تابعى معانا نفس الموقف اللى حضرتك ذكرتيه
درس نبوي في أدب الإصغاء

قال عتبة بن ربيعة يوما وهو جالس في نادي قريش والنبي عليه الصلاة والسلام جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا وذلك حين أسلم حمزة ورأوا أصحاب رسول الله يزيدون ويكثرون .
فقالوا : بلى يا أبا الوليد فقم إليه فكلمه .
فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله فقال : يا أبن أخي إنك منا حيث قد علمت من السلطة في العشيرة والمكان في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامه وعبت به آلهتم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منا بعضها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل يا أبا الوليد أسمع .
قال يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا في أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله يستمع منه .
قال : أقد فرغت يا أبا الوليد ؟
قال : نعم .
قال : فاسمع مني .
قال : افعل .
قال : { بسم الله الرحمن الرحيم . حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون } ثم مضى رسول الله فيها يقرؤها عليه فلما سمعها عتبة منه أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره متعمدا عليهما يستمع منه ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها فسجد . ثم قال . قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك . (حسن) فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي






    رد مع اقتباس