عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-02, 19:21 رقم المشاركة : 3
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: مدَثّـــــرعــــــــار


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء مشاهدة المشاركة
مدثِّرٌ عارٍ


وحدها نسمات الصدق
تحمل شموع الحقيقة
تحفز الأرواح للارتماء
في أحضان الثقة
ووحده الرياء
يصهر في الرؤس المعلبة
أشلاء الإدعاء
ليحجب كل ما
قد تراه العين
ولم تنطق به الأفواه
وحدها الشفافية
من تفتح نوافذ
البقاء
في دائرة السمو


عن ‏ ‏أسماء بنت أبي بكر ‏- رضي الله عنها - ‏قالت : " ‏جاءت إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏امرأة

فقالت يا رسول الله إني على ضرة فهل علي جناح أن أتشبع من زوجي بما لم يعطني ؟
فقال رسول
الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ (‏المتشـــبع بما لم يعــط كلابس ثوبي ‏ ‏زور)".



حديث عظيم من أحاديث المصطفى; أرشدنا فيه إلى داء خطير يصيب بعض الناس ، ألا وهو داء

الادعاء بما ليس في الإنسان ، وبما لا يملكه.

حيلته المبنية على إدعائه الإيثار ،لم تنطلي عليها بل على العكس
نتأكد انطلاقا من اندهاشها مما ترى ــ وهي العارفة بحقيقته ــ أن الإدعاء
منقصةٌ للإنسان في كل الأمور، حتى ما هو من أمور الدنيا، وادِّعاءُ ما ليس فيه لينال استحسانَ الناس له، هو عيب فيه، يصغِّره في أعينهم، ولا يرفع قدْرَه، ولا يحصل له من ذلك إلا نقيضُ مقصوده، وفي الحديث: ((من ادَّعى دعوى كاذبة ليتكثر بها، لم يزدْه الله إلا قلة)
هكذا قرأتها..
أستاذي القدير
محمد الورزازي


.ما أروعك ... أبدعت نصا جميل
واختزلت ما يمكن أن يسطر في كتاب أو مجلد...
معبرة هذه الكلمات وموحية!.
أخي الكريم


أجمل ما في نصوصك هذا الاستنفار الذي تغمّس به عقل قارئها.....
دمت حرفا ساحرا.


عذرا منك تخلفت القارئة عن الموعد


وهل لي من إضافة أو تعليق أو توضيح بعد هذه الجولة التحليلية التوسيعية للنص ؟ أحسنت القراءة أستاذتنا المتألقة فاطمة الزهراء، وأضأت مختلف جوانب النص وأغنيته ..عمل احترافي ما أنجزته أستاذتي الفاضلة ..
وقد بلغت قمة الإبداع بقولك :
وحدها الشفافية
التي تفتح نوافذ
البقاء
في دائرة السمو

ذلك ما يفتقده بطل النص : الوضوح مع الذات والشفافية مع الغير؛
- ترى ما الذي يدعو المرء إلى مثل هذه السلوكات المزدوجة؟
- ما الذي جعل البطل غارقا في الغموض والإعراء ، وفي الآن نفسه يسعى إلى إقناع الآخر بخلاف ذلك ؟
- أهو صادق فيما يقول ؟
- هل تصدق فيه صفة الحربائية ؟
أسئلة تبقى مطروحة للنقاش مادامت الحيثيات غائبة ،وبالرغم من ذلك يبقى الوضوح سيد الأساليب ، والصدق أسّ القيم في المعاملات ..
لك الشكر والتقدير أستاذة فاطمة الزهراء القـــــــارئة الألمعية





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس