 بــلا بـل واللقــاء.. من أعــلى النبــع ارتــواء..
|  |
كانت جمعة مباركة
وكنت بخلوة
أناجي الحروف
برياض المحبة
أزرعها ياسمينا
وأجوب هناك وأطوف
وكانت بلبلتي
كعادتها وعادتي..
فراشتين
نتهافت المدى
نذروه
ضياءً وعبقا
ننفذ بصميم الكلم
ننفض ذبوله
كي يزهر ويورقا
وبأدفإ زاوية
انبثق عن يراعها
طيف أمنية..
سكنت الدّواخل
عبورا تلو العبور
بعد امتزاج الحبر
وعناق الأرواح والنور
وصارت الفكرة
تلحّ.. وتراودني
تشاكس القرار
وبعفوية تداهمني
وبحزم رحلت إليها..
لأمرّغ القلب
في حياض لقائها..
لنتشاطر النجوى
وحبات الضياء
وتم اللقاء
وتم العناق
بارتعاشات نهرين
تلامست النبضات
ساعة عروج وانعراج
وبسطنا يد الشغف
وانجلى الوفاق
بمهج غرقى بالياسمين
هذا عطاء الله
يخضبنا بلون الورد
وفي ذروة الصّحو
يفترّ ثغرها بسمة
تزيح عناء الاغتراب
أعبّئ من نور وجهها
سرا خالدا
ومن عذب الكلام
ثرثرة لحقيبة الذكرى
ووعداً.. بلقاء وإياب
إلى فؤاد بلبلتي
يرحل البياض..
ويأبى أن يغيِّر وجهته
وينبثق من ثناياه
منطق الشمس
معلناً..
أنّ الحبّ اختار جنّته.
**************
إهداء
لكل من يهفو للقاء
...
فــوزية أمــين.
02/11/2009
|
آخر تعديل مرآة الروح يوم 2009-12-06 في 01:13. |