عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-29, 19:15 رقم المشاركة : 1
همس الروح
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية همس الروح

 

إحصائية العضو








همس الروح غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

العضو المميز لشهر يناير

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي أحذر صديقك قبل .. عدوك


هناك مثل يقول :


( طعنة العدو تدمي الجسد و طعنة الصديق تدمي القلب )
لكن... عندما يتحول الصديق إلى عدو لتجتمع الطعنتان و تخترقان الجسد و القلب
فيداهمنا التساؤل المرير .. أي بشر قد يتحمل هذا .. ؟
ما أصعب تلك اللحظة التي ينقلب فيها الصديقان كل منهما على الآخر و ضده فيتواجهان بالعداوة و الصراع

أتذكر حال يوليوس قيصر بطل روما السابق و أقوى الرجال في عهده و أكثرهم شجاعة .. حين تآمر عليه أعدائه و أغتالوه في مجلس الشيوخ سنة 44 قبل الميلاد .. في تلك اللحظة عندما توجهت له سيوف الغدر بكل قسوة و أنهالت عليه خناجر الأعداء .. فاكتشف مصدوماً أن من بين تلك الخناجر خنجر ( صديقه )
ماركوس بروتس .. و لم يلقي بالاً أو توجعه طعنات الأعداء بقدر ما أوجعته طعنة الصديق و هو ذاهل غير مصدق و قد ترجم حزنه الشديد في بضع كلمات حملت كل معاني الصدمة و كل مرارة الدنيا تجاه غدر الصديق و قال كلمته المشهورة التي خلدها شكسبير في مسرحيته ( حتى أنت يا بروتس )
يقول مثل آخر :
( احذر عدوك مرة و صديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو اعلم بالمضرة )
يذهلني هذا المثل الشديد الواقعية .. فالصديق بحكم قربه منك و ثقتك فيه قد يعرف عنك الكثير من الأسرار و الخفايا .. و عندما ينقلب عدو .. يستخدم كل تلك الأسرارالتي حفظها في خزائنه السرية ليحولها إلى طلقات و ذخيرة حية تفتك بك بلا رحمة
ليكون كل همه أن ينتصر عليك أيا كان الهدف و الوسيلة .. لأنك ببساطة أصبحت عدوه و ليس صديقه و ما فات قد مات
و أخيرا أقف عند تلك المقولة التي راقتني كثيرا :

( الصديق المزيف كالعملة المزيفة لا تكشف إلا عند التعامل )

لكن يبقى السؤال :
هل سنتعلم من الدرس و نحذر من الصديق حتى يثبت لنا بالتعامل أنه أهل للثقة ؟
أم سنظل نلدغ من الجحر مرات دون أن نتعلم ؟؟







    رد مع اقتباس