عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-28, 18:34 رقم المشاركة : 4
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c3 رد: الطّرب الشعبي الصحراوي المغربي .


أقسام الأغنية الشعبية الصحراوية :

تنقسم الأغنية الشعبية الصحراوية من حيث بنيتها ومضمونها إلى أربعة أقسام تتباين في مضامينها وأساليب صياغتها وأشكالها.

أولاَـ الشور : ومعناه في اللهجة الحسانية الاتجاه والقصد. والشور اصطلاحا في الأدب الشعبي الحساني هو الأغنية الشعبية، ويرتكز هذا اللون الأدبي على محل شاهد يلازمه بصفة دائمة، ولا يمكنه أن يستقيم إلّا به ، فهو الذي يحدد أصالته ومضمونه ووزنه.

وتتعدد موضوعات الشور التقليدي وتتنوع من شور إلى آخر، فمن الغزل إلى أشوار الأفراح ، إلى اشوار العمل والاجتهاد وأغاني الأطفال ... وغيرها.

وتعتمد الأغنية الشعبية في نسجها على الكيفان المقسمة بنسب مختلفة يتحكم الوزن وزمن الإيقاع في تتابعها ، ويتم بناء "الكيفان" في الأغنية الشعبية بناء على الشور. والكيفان في الشعر كما رأينا هي اللبنة الأساسية في تكوين القصيدة الحسانية " الطلعة "، وهي أبيات شعرية تتألف من أربعة إلى ثمانية مصاريع ، أما في فن الأغنية الشعبية فلا يتعدى الكاف أربع مصاريع ، وفي هذا اللون تتعدد الكيفان وتنساب وتتلون دون أن تخرج عن المضمون والوزن والقافية.

ويعتبر الشور التقليدي بمثابة الوجه المجسد والمختصر لتعريف فن الأغنية الشعبية الصحراوية ، وسنورد ههنا بعض النماذج التقليدية بمضامين مختلفة.

ففي الزواج يتم غناء الشور التقليدي "لا تجونا ما جبتوها"، ويقول شاهده :


لا تجونا ما جبْتوها يا امَّاتْ الْوايا سودْ

راشْكاتْ البندْ اوراها سارياتْ والناسْ اركودْ


أما في الغزل فهناك شور "اللّالَ ياللّالّ ياللّالَ ياتيمّو" ، وشاهده :


ريْمي تلياعو مزَيّنْ يَمّوْ

من صَبْع اكراعو زينْ إلى فمّو


وفي أغاني الأطفال فيغنى شور "يابيلولْ انبلبلْ لَكْ "، وشاهده :


يابيلول انبلبل لكْ حيوانْ الصحرا كاملْ لَكْ


ثانيا ـ النحيَة : ومعناها " انتحاء منحى آخر" ، وهي في الأدب الشعبي الحساني كل شور تأثر ببيت شعر عربي أو عجمي ، ومن ذلك " هجرتَ كل النساء"، وشاهدها :


هَذي النحيّه ذاتْ وقيمه كَايلْ ماهو باستهزائي

جمَّاعة لهوالْ وفيما بينَ الأرضِ والسَّماءِ


ثالثا ـ الحمّاية : وهي الأغاني التي تصاحب فن الرقص الشعبي ، وعادة ما يأتي هذا النوع لغرض التحفيز والتسخين أثناء الرقص . وتختلف الحمايات باختلاف مضامين الرقصات ، فهناك حمايات خاصة بالرقص الرجالي ، كما هناك حمايات أخرى تختص بالرقص النسائي.

ومن حمايات الرقص الخاص بالرجال :


ـ هذي الدرَّاعة اللّا كَدكْ خلّاها لَكْ بوكْ وجدَّكْ

ـ يا ويل المدفَعْ كانو طاحْ

ـ أبيْشيدي ينْكَبْ حَبَّة


ويمكن الوزن على هذه الحمايات إلى أقصى حد ، إلّا أنها تبقى محل الشاهد للحمايات الشائعة التي تُغنى أثناء الرقص .


أما الحمايات التي تقال أثناء رقص النساء فهي متعددة ، ففي رقصة " الشرعة " تُغنى حماية :


الريمْ اللّي ذيْ حرْفتها من يوم اجمعنا مولانا

ما تزركْ حَدْ بليعتها ماجات الزرْكَه فيَّا انا


وفي رقصة " لبليدة " فتغنى الحماية "حَكْ اتفودايْ أمشي واوطاي ، وشاهدها :


كَابلْ تزماككْ وتعسريكْ وتفوديْك اللّيْ تتفودايْ

وكَابلْ زاد انتَمْ انداريك كون اتعودي ما تُدارايْ


رابعا ـ المدح : وهو لون فني غنائي استقل بذاته وشكله ومضمونه ، وهو يختص بمدح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، وصحابته، ويُسمى بالمدح التقليدي ، ويمتاز بالطول والثبات ، ومن أمثلته :


محمد مالو كَاع امثيلْ

جبريلْ انزلْ مَن عند الله واسْكي اباشْ انزل جبريلْ

واكْراه النبي مادمكاه ذوكوما عيلْ ذيكْ الحيل

محمد مالو كاع امثيل

لُمَّة من بَركةْ محمد جبرت لحوالة واسراويل

وامللّي جبرت ماهو رَدْ لعشارْ وجبرت لمخاليلْ

محمد مالو كاعْ امثيلْ

يوكيْ يالخير المَا تنْساسْ الى عدنان وذاك اطويل

حمزتَّ هو والعباس والنبيْ واتفاكو جبريل

محمد مالو كاع امثيل

ونِّي ياعطَّاي المُباح الياسر منو والقليل

أعطانا احنا هاذو لمداح ونِّي يا تصريف الجليلْ

محمد مالو كاع امثيل


ويتميز المدح التقليدي عن أقسام الأغنية الشعبية الأخرى في كونه ينبني في الأساس على غرض محدد ، ثم أنه يخلو من الرقص والتصفيق والزغاريد ، يعتمد على الصوت بالدرجة الأولى ثم الإيقاع.





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس