كان حلما جميلا اغتصب في بدايته.. كانت تجربة مريرة خلفت لدي - ومثلي كثر- قناعة مفادها كون اقحام " العالم الواقعي" في " العالم الافتراضي" كان ثغرة فُتِحت أمام الانتهازيين ليبثوا السموم الفتاكة منها لنسف تلك الاحلام الوردية.. فحولوها إلى كوابيس مزعجة.. وفعلا نجحوا لسببين اثنين:
الاول لأن ليس هناك ما هو أسهل من الهدم والتدمير والافساد
أما السبب الثاني فلم يكن سوى حسن نيتنا الزائدة التي بلغت إلى حد السداجة..
لكن اليوم ، وبعد ان اكتوينا ( والكي دوااااء)، وبعد أن نضجنا بما فيه الكفاية، وبعد أن غربل الزمان الاحرار منا عن الانتهازيين.. وبعدما ظهر ما آل إليه مشروع دفاتر المغتصب.. بات حري بنا أن نلملم قوانا ونشحد عزائمنا لإعادة بناء التجربة على أسس قوية ونوايا حسنة مستفدين من كل ما ابتلينا به في التجربة الدفاترية المريرة..
فلا يهم المكان أو التسمية، لكن الأهم هو تحقيق الاهداف وبلوغ الغايات المرجوة. لهذه الاسباب أييد تأسيس جمعية منتدى الاستاذ الالكترونية بمدينة تيزنيت ( مكتب وطني) على أن يتم تأسيس باقي الفروع الجهوية والاقليمية في كل الاقاليم التي تسعف فيها الظروف.
تحياتي لكل الغيورين على المنظومة التربوية التعليمية بالمغرب والذين لا يدخرون جهدا في الرقي بالثقافة المعلوماتية لصالح المدرسة العمومية.