المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازهار السلام
السلام عليكم.........
أديبنا الرقيق ...
انت تحمل هما كبيرا وثقيلا جدا من خلال هذا الزخم من الاسئلة التي تراود فكرك
وتشغلك عما هو أجمل .. أي الغوص في محيطات الكتابة و السباحة في بحار الكلمات ...
وعليك السلام أديبتنا أزهار السلام.
لم يشغلني هذا الهم الوئيد عما هو أجمل ، والدليل على ذلك أن هذه الأسئلة التي تراودني هي أس هذا النص الذي أثار هذا النقاش الجميل المفيد.
.....
لا أملك إلا إجابة واحدة موجزة عن تساؤلاتك ... وهي من وجهة نظري المتواصعة
و تجربتي الشخصية العادية ..
أتعرف سيدي ..أنه عندما تروج في ذهني أفكار .. و تتحرش بفكري و بجوارحي عبارات ..
و تتمخض بداخلي كلمات ..
أقوم فورا لأدونها في مذكراتي التي أبقيها دوما إلى جانبي .. نهارا وليلا ..
أدونها .. أنثرها .. وأحاورها .. وعندما لا يبقى منها شيء بداخلي.. أرتاح ..
كلنا ذاك المهووس بكتابة ما يعن لنا وما يشغلنا وما تهم به نفوسنا ، وما يعتمل في الفكر ، وما يجيش به الفؤاد.. وما الكتابة سوى وسيلة من وسائل التعبير والتواصل بنوعيه: الداخلي والخارجي ..
أتعرف لماذا ؟
لأنني أكتب لي أولا وبالأخص..
لأن الكتابة والبوح هو متنفس لنا ..
و لا أسال نفسي بعدها إن كانت سترى النور أم لا
أو إن كانت ستجد طريقها للقراء أم لا ..
أو إن كانت ستلقى نقدا أو إعجابا أو إقبالا ..
لأنها أحاسيسنا هذه .. والأحاسيس لا تناقش..
كل واحد منا يعبر عنها بطريقته وأسلوبه وثقافته..
- فلم ننشر إذن ما نكتبه ؟
- لم لا نبقيه طي الإهمال والنسيان ؟
- لم نشرك معنا الآخر في تجاربنا مهما كانت ذاتية أو غيرية إنسانية ؟
- لننتبه إلى أمر بالغ الأهمية : ما كان نص "نزيف" -مثلا- ليثير هذا النقاش الممتع والمفيد والعميق لو أبقيته ملكا لي ، بل أثار أسئلة ، لأنني أشركت في إعادة كتابته القارئ (الفاعل طبعا) ..
- أليس القارئ هو الوحيد الذي يعطي المشروعية لما نكتب بقراءته الواعية العالمة ؟ ..
-ألسنا في حاجة ماسة دائمة إلى القراء لنطور أداءنا وتجربتنا الإبداعية ؟ ..
- أليس النقد كتابة على كتابة ولغة على لغة ؟
تلك بعض من الأسباب الإضافية التي جعلتني أثير هذا الإشكال : إشكال الكتابة والقراءة ..
....
لا أظن إن كانت وجهة نظري ستلامس شيئا من أفكارك..
لكنها وجهة نظري ..........
لك مني ارق التحيات