عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-22, 22:29 رقم المشاركة : 8
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: نـــــــزيــــــــــف !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الروح مشاهدة المشاركة
بداية اسمح لي أستاذي الفاضل أن أبدي إعجابي بتساؤلك الذي فتح لي باب التفكير في أمر أنا أعشقه وأتساءل لم أعشقه ؟؟ ألا وهو الكتابة ونثر الحروف ....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الروح مشاهدة المشاركة

سؤال الكتابة والغايات منها سيظل مشرعا على النقاش مادامت وظائفها تتعدد وتتغير بتغير العصور وتطور آليات الإبداع ، وتنوع حاجيات الإنسان .. ولعل سؤال الإبداع أكثر دقة وشمولية ما دامت وسائل التعبير تتعدد وتختلف باختلاف الفنون ..
دعنا في البداية نتفق على أن الكتابة شعرا أو نثرا او بوحا أو.... ليست مقتصرة على الأدباء والشعراء فقط لأنها عبير الروح ومرآة للنفس الحالمة الحساسة ،وقد تصل إلى كونها هروبا من الواقع إلى صفحات بيضاء نكتبها كما نشاء وحيثما نشاء ...وقد يكون حرفنا انتفاضة لفكر يرفض الأسر ...يحطم القيود ويسعى للانعتاق ...
صحيح أستاذة همس الروح أن الكتابة حاجة إبداعية تعبيرية إنسانية، شبيهة بحاجتنا للغة في كل العمليات التواصلية؛ فابن جني يرى أن:
" اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم".. والكتابة - قياسا على ذلك - تتم بواسطة اللغة ( كأداة من أدوات التعبير عن هذه الحاجيات إلى جانب وسائل أخرى) ، مما يجعلها حاجة ضرورية يوظفها كل عاشق للحرف والكلمة كوسيلة للإبداع بنوعيه الشفوي والكتابي .. لذا لا يصح حكرها على الأدباء ..
بعد هذا استاذي الكريم لا داعي لأن اتساءل إن كان أحد ما سيقرأ لي أم لا ؟؟ سيتفاعل مع نصوصي أم لا؟؟ طالما أن ما نخطه يعبر عن شيئ بداخلنا ولا يمكننا التعبير عنه إن لم نحسه إحساسا صادقا نلفه بالبياض ليزهر فينا أولا ...
الكتابة نار تلهب مشاعرنا إن لم نخرجها قد تحرقنا .....
أوافقك الرأي أستاذتي في هذه النقطة ..
غير أنني ممن يعتقدون( كقناعة شخصية) أن الحرف -نثرا ونظما- يكتسب مشروعية( فنية وجمالية ووظيفية وإنسانية) حين يصبح مشاعا بين القراء العشاق الذين سيضمنون له ،بفاعلياتهم القرائية والتحليلية، إمكانات إضافيةً ليسود القلوب والعقول فيفعل فيها فعل السحر: "إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا "؛ بطبيعته اللغوية والتركيبية والوظيفية التأثيرية والشعرية والتواصلية ...
إن الله سبحانه وتعالى ، أمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، ومن خلاله كافة الناس ، بالتفاعل مع المكتوب/ المسموع القرآني ، كأول ما نزل عليه صلى الله عليه وسلم ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ...) الآية ؛ وفي الأمر هنا ، كما هو معلوم، صيغة وجوب،.. ثم إن هذا التفاعل المأمور به هو المجسد سلوكيا في خلقه صلى الله عليه وسلم ، كما ورد على لسان السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت عنه عليه الصلاة والسلام :" كان خلقه القرءان"..
طبعا لا مجال هنا لتخيل مقارنة ما بين نص رباني مقدس معجز ، وبين نص بشري مهلهل ، بل المقصود فقط بيان قيمة التفاعل بين النص ( كيفما كان نوعه ) وبين القارئ :" أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها"..
ثم أليست الكتابة ،في نظر أرسطو ، من أهم وسائل التطهير من خلال تفاعل القراء / الجمهور معها وجدانيا ؟
استاذي الكريم قد أكون غردت خارج السرب فاعذر مروري إن رايت ذلك
تحياتي واحترامي



على العكس من ذلك تماما أستاذتي الكريمة لامست ، بوعي عميق، جوهر الموضوع وأثرت جوانب مهمة منه ، فعلى ذلك وعلى فاعليتك تشكرين ..
لك مني صادق التقدير والاحترام





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس