عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-16, 02:17 رقم المشاركة : 9
oujdi
مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
رأس قلعة التنظيم الأستاذي
 
الصورة الرمزية oujdi

 

إحصائية العضو








oujdi غير متواجد حالياً


وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

مسابقة المبشرون بالجنة 2

مشارك(ة)

وسام المرتبة الثالثة من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام العضو المميز

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي رد: احذر هذا الدعاء


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد السوسي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل الشيخ / عبدالرحمن البراك حفظه الله السؤال التالي :
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد وصلني بريد إلكتروني ينهى عن بعض الأقوال والأدعية، أرفق لكم أدناه قولين منها، وأرجو منكم توضيح ما إذا كان النهي صحيحا؟ وجزاكم الله خيراً.
"اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"
سبب النهي: فيه سوء أدب مع الله تعالى لأن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول" يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه، وأيضاً فيه منافاة للحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء".


1- فعلا ''لا يرد القضاء إلا الدعاء" ، و الدعاء أعلاه لا تحد فيه، كيف يعقل أن يكون السؤال و الطلب تحد؟؟ بل هو دعاء بطلب اللطف باستعمال اسم من أسماء الله الحسنى.
و التعليل المقدم أعلاه أي: (
سبب النهي: فيه سوء أدب مع الله تعالى لأن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول"' يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه')) يقوم على تأويل لا علاقة له بكلمات و معاني الدعاء.

2- صيغة الدعاء هي مصدر الخطأ:
الدعاء يرد الله به القضاء ، كما جاء في الحديث السابق والله عز وجل يقضي الشيء ثم يجعل له موانع ، فيكون قاضيا بالشيء ، وقاضيا بأن هذاالشخص يدعو فيرد القضاء ، والذي يرد القضاء هو الله عز وجل .
فمثلا : الإنسان المريض ، هل يقول : اللهم إني لا أسألك الشفاء ، ولكني أسألك أن تهون المرض ؟ و كأنه يقول: يا رب أبق ما أكره (المرض) و لكن ألطف بي
الأصح أن يقول : اللهم إني أسألك الشفاء ، فيجزم بطلب المرغوب و الله عز وجل أكرم الأكرمين وأجود الأجودين، وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولا بسبب دعائك . من أجل ذلك فهذه العبارة خاطئة، و الأصح أن نقول : اللهم إني أسألك أن تعافيني ، أن تشفيني ، أن ترد أبي سالما، (حسب الحاجة) ....


إذن فتركه أحسن بسبب خطأ في اللفط المؤدي إلى طلب غير مرغوب ، وهناك أدعية تغني عنه ، مثل :( و لا تحملنا ما لا طاقة لنا بها ) سورة البقرة
( وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً ) رواه أحمد وابن ماجه وصاحب المستدرك.
" اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ". رواه ابن السني وصححه الحافظ ( الأذكارللنووي ص 106)
............................
تركه أحسن في مثل هذه الحالات و يبقى مع ذلك الدعاء صحيحا لفظا و معنى في مواطن أخرى، مثلا:
إذا دعا أهل ميت بهذا الدعاء فهم راضون بقدر الله و يسألونه اللطف أي الرفق بان يلهمهم الصبر على الفراق و التوفيق بعد الفراق إن كان الميت معيلهم و المسؤول عنهم.
و للإشارة فإن تعريف اللطف و اللطيف في ''لسان العرب'' هو ((
اللَّطِيف: صفة من صفات اللّه واسم من أَسمائه، وفي التنزيل العزيز: اللّه لطيف بعباده، وفيه: وهو اللطيف الخبير؛ ومعناه، واللّه أَعلم، الرفيق بعباده، واللُّطفُ من اللّه تعالى: التوفيق والعِصمة، وقال ابن الأَثير في تفسيره: اللَّطِيف هو الذي اجتمع له الرِّفق في الفعل والعلمُ بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدّرها له من خلقه.))
وأخيرا، أقول لكم أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد و هو عليم بما في الصدور من نية و فعل، و هو أعلم بما تريد قوله من خلال الدعاء و إن أخطأت في الصيغة، و ما ربك بظلام للعبيد

أتمنى أن أكون قد وفقت في شرح حالة الاكراه و حالة الجواز ، لذا و جب علينا الحيطة مما نقرأ و نسمع من فتاوى.
و الله أعلم






آخر تعديل oujdi يوم 2011-06-18 في 09:56.
    رد مع اقتباس