عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-09, 21:19 رقم المشاركة : 4
اسلامي نور حياتي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية اسلامي نور حياتي

 

إحصائية العضو







اسلامي نور حياتي غير متواجد حالياً


وسام مدربة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام منظمة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المرتبة الثانية في مسابقة ألغاز رمضان

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام الإبداع

وسام المركز الأول في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المركز الأول في دورة إتقان و حفظ جزء عم

افتراضي رد: الفرق بين شَرَى و اشْتَرَى في التعبير القرآني


ثانياً : اشْتَرَى
(أخذ السلعة و دفع الثمن)
"اشْتَرَى" فعل ماض خماسي، ورد بالاشتقاقات التالية: (اشْتَرَى، اشْتَرَاه، اشْتَرَوُا، يَشْتَرِي، يَشْتَرُونَ، وَلا تَشْتَرُوا، لا نَشْتَرِي، لِيَشْتَرُوا). وقد ورد في القرآن الكريم إحدى وعشرين مرة، كلها كانت بمعنى: دفع الثمن و أخذ ما يقابله. جاء في المعجم الوسيط: (و اشتراه: أخذه بثمن )(22).
من ذلك قوله تعالى: ]َقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ[ (يوسف:21) أي الذي دفع الثمن وأخذ يوسف من الذين باعوه.
وقال تعالى: ]وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ[ (البقرة:102) الحديث عن اليهود السحرة الذين نبذوا التوراة وراء ظهورهم وكذبوا محمداً e، هؤلاء علموا أن ليس لهم نصيب في الآخرة؛ لأنهم استبدلوا السحر بالإيمان، فهم باعوا الإيمان والإسلام الذي جاء به سيد الأنام e مقابل أخذهم السحر وعملهم به. فمعنى اشتراه هنا: أخذه، والضمير عائد على السحر.
وقال تعالى: ]إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ[ (التوبة:111) أي: اشترى الله Y أنفس المؤمنين و أخذها منهم –وذلك في جهاد الأعداء- وأعطاهم الثمن وهو الجنة.
وقال تعالى: ]فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً[ (المائدة:106) أي: لا نأخذ مقابل قَسَمِنَا وحلفِنا كاذبين عوضاً(23).
وقال تعالى: ]أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ[ (البقرة:16) أي: أخذوا الضلالة وفضلوها ودفعوا الهدى واستغنوا عنه واستبدلوه. وقريب من هذا المعنى كل من الآيات التالية: ]أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاالْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ[ (البقرة:86) ]بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ[ (البقرة:90)
]أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ[ (البقرة:175) ]إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[(آل عمران:177) ]اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ[(التوبة:9)]فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ[ (آل عمران:187) ]فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً[ (البقرة:79) ]إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ[ (البقرة:174)]إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ[ (آل عمران:77)]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ[ (النساء:44)]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً[ (لقمان:6) إما أخذ الغناء مقابل الثمن، أو أخذ الشرك مقابل الإيمان، أو اختيار حديث الباطل على حديث الحق، أو ما يضر على ما ينفع(24).

وجاء بالنفي في موضع: ]وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً[ (آل عمران:199) وهو إخبار ومدح لفئة من أهل الكتاب المؤمنين بمحمد e الذين من صفاتهم أنهم لا يأخذون ثمنا قليلا مقابل آيات الله.
وجاء بالنهي في موضعين، أولهما: ]وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً[ (البقرة:41و المائدة:44) وثانيهما: ]وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً[ (النحل:95).
ومن الملاحظ أن "باء البدل" هنا دخلت على المتروك دون المأخوذ، أي دخلت على المادة المباعة المتروكة لا على المادة المأخوذة، وذلك موافق لأصل اللغة، خلافا لباء البدل مع الفعل "شرى". فدخلت على كلمة "الهدى" المتروك في قوله تعالى:]أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ[ (البقرة:16) وكذا دخلت على كلمة "الآخرة" المتروكة في قوله تعالى: ]أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ[ (البقرة:86)وكذا على الإيمان في قوله تعالى: ]إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً[(آل عمران:177) وكذا على الآيات في قوله تعالى: ]اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً[(التوبة:9).





التوقيع

لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها

    رد مع اقتباس