عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-09, 16:15 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي سنة دراسية بلون الرماد


سنة دراسية بلون الرماد

يوسف المودني

التجديد : 09 - 06 - 2011


«الرمادي» أكثر الألوان تعبيرا عن الحالة الراهنة في قطاع التعليم، لقد تُرك الرأي العام في حيرة من أمره، ولولا الانشغال بالتطورات السياسية والاجتماعية التي طبعت السنة الحالية، على الصعيد الدولي والإقليمي والوطني، لكان لما جرى في قطاع التربية والتعليم شأن آخر بكل تأكيد..
ومع ذلك، لا يستطيع المرء فهم الارتباك غير المسبوق الذي طبع صراع الفرقاء في القطاع، حيث جولات من المفاوضات أُهدرت معها ملايين الساعات من العمل، وضيعت على تلاميذ المدرسة العمومية حقهم في التحصيل والمعرفة، وبسبب ما جرى كثر الحديث عن سنة بيضاء..
لكن ما تم التوصل إليه من اتفاقات، وما بقي مؤجلا من ملفات عالقة، جعل لون السنة رماديا، لتتأجل الفواتير مجددا على حساب مستقبل الوطن..
لقد كان بالإمكان التحرر من التعنت والاستجابة للمطالب المشروعة منذ البداية، وكفى الله المؤمنين شر القتال..
والحاصل من جهة أخرى، أنه تم فقط تأجيل الفاتورة من جديد للسنة المقبلة، إذ النتائج المتوصل إليها بين الوزارة والفرقاء، لا تفيد بأن المدرسة العمومية ستسترد ألوانها في المستقبل المنظور، حيث تُنذر عبارة تأجيل النظر في الملفات العالقة، بأن التلاميذ سيتوجهون إلى مدارسهم العام القادم، ليُجبروا ثانية على العودة من حيث أتوا..
كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، تؤكد أنه تمت الاستجابة لكافة المطالب المادية والمهنية للمحتجين على الوزارة، وهو تأكيد لم يتن بعض الأطراف من التكذيب العلني، والعزم على مواصلة الاحتجاج..
إنه العبث الذي يضع ما بقي من مستقبل المدرسة العمومية في كف عفريت..
ويتبين أن القطاع بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة، بدل برنامج استعجالي..
k خبير تربوي مدير مجلة الحياة المدرسية








    رد مع اقتباس