عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-27, 14:46 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي الشوط الإضافي يربك التلاميذ بالثانوي التأهيلي .


الشوط الإضافي يربك التلاميذ بالثانوي التأهيلي

الخميس, 26 مايو 2011 16:40

حومين: نستهجن الإضرابات العشوائية والتكتيكية ونرفض ازدواجية التعامل الحكومي
أربكت الإضرابات التي شهدها قطاع التعليم الموسم الدراسي الحالي، والأكيد أن نسبة هدر الزمن المدرسي عرفت ارتفاعا غير مسبوق مقارنة مع المواسم السابقة، هذا في وقت أنزلت فيه الوزارة بداية الموسم خارطة طرق زمنية تروم إعادة الاعتبار للزمن المدرسي، غير أن الإضرابات والمذكرات دخلتا في تجاذب قوي لدرجة التنافر. ولم تستثن الجهة الشرقية من ارتفاع نسبة هدر الزمن المدرسي بسبب الإضرابات المسجلة في كافة الأسلاك التعليمية، ويهمنا التوقف عند تداعياتها وردود الفعل الناتجة عنها بالسلك الثانوي التأهيلي الذي يحتضن مستويين إشهاديين، أي السنتين الأولى والثانية من سلك الباكالوريا، مع الإشارة إلى التفاوتات في التأثير التربوي بين المؤسسات والنيابات.
ولتعميق تفسير وتحليل التفاصيل المرتبطة بهذا الوضع، اتصلت "الصباح" بمحمد حومين، نائب رئيس الكنفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ نيابة وجدة أنجاد، الذي أوضح في تصريحه، أن الإضراب حق مشروع للعمال والموظفين، وهو أحد العناصر الأساسية من الحريات الديمقراطية التي كفلها الدستور المغربي في فصله 14، ونصت عليه المواثيق العمالية والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها المملكة، وأصبح حقا لا يمكن المساس به بأي شكل من الأشكال، ولأن الإضراب له أصول وقواعد والتزامات يجب أن يحددها القانون، كنا ننتظر من الدولة أن تخرج إلى الوجود القانون التنظيمي المتعلق بممارسة حق الإضراب، إلا أنها لم تفعل، ولهذا، فان النسيج الجمعوي للآباء لا يشك إطلاقا في عدالة ومشروعية مطالب الأسرة التعليمية، التي يكن لها الاحترام والتقدير، ويثمن عاليا تضحياتها ومجهوداتها الجبارة.
وأضاف محمد حومين، أنه رغم مساندة إطاره التنظيمي للطرفين مساندة نقدية، تتشبث الكنفدرالية بسياسة عدم الانحياز إلى أحد الطرفين، وتستهجن الإضرابات العشوائية والتكتيكية، وترفض ازدواجية التعامل، وعدم الجدية في تدبير القطاعات الاجتماعية، كما تستغرب حرص المسؤولين وهرولتهم لحل المشاكل بمجرد ما يتم التلويح بإضراب في القطاعات المنتجة، واللجوء إلى المماطلة والتسويف، وتأبيد الحوارات الاجتماعية كلما تعلق الأمر بالقطاعات "غير المنتجة".
وطالب محمد حومين بدسترة الحوار الاجتماعي، ودعا جميع الفرقاء إلى فتح باب الحوار للتفاوض حول مختلف المواضيع من اجل التوصل إلى حلول مناسبة لتحقيق مصالح العمال والموظفين مع الحفاظ على المصالح العامة للدولة والمواطنين على السواء، صيانة للسلم الاجتماعي، وضمانا للأمن والاستقرار في علاقات العمل بين العاملين وإداراتهم، بدلا من اتخاذ قرارات متطرفة على شاكلة كسر العظم، وقطع الأرزاق التي تدفع الحركة النقابية لاتخاذ إجراءات صعبة وتصعيدية من اجل الحصول على مطالبها.
وأوضح المصرح أيضا، أنه رغم ادعاء المسؤولين في وزارة التربية الوطنية التدبير التشاركي والتشاوري، فإن الوزير فاجأ الجميع خلال النشرة المسائية للقناة الأولى، بتصريح يبشر فيه رواد المدرسة العمومية «بالأسبوع المعجزة»، علما أن كل فصائل النسيج الجمعوي الممثلة في الآباء على الصعيد الوطني والعديد من مديري المؤسسات لثانوية التأهيلية، التقت الوزيرة في اختتام اليوم الدراسي «حول علاقة الأسرة بالمدرسة»، تحت شعار» معا من أجل تفعيل ميثاق العلاقة بين المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء»،الذي انعقد أخيرا بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، إذ لم يتطرق أي مسؤول لقصة الأسبوع الإضافي، ولم يتم طرحه من طرف أي أحد ،لا الآباء ولا مختلف المسؤولين التربويين ، فعن أي انخراط للشركاء الاجتماعيين يتحدث السيد الوزير؟ وأين هي مظاهر التعامل الإيجابي مع حلوله؟.
وخلص حومين إلى أنه عكس تصور الوزير، فإن إطاره الجمعوي لا يرى أن الأسبوع المضاف يشكل فرصة
«للتحصيل وتمكين التلاميذ من التحضير للامتحانات في ظروف طبيعية»، لأن السنة كانت سنة غير طبيعية، وأسبوع واحد غير كاف إطلاقا لتعويض ما ضاع من زمن خلال عام دراسي كامل، ولن يغير من واقع الحال شيئا، فالمستهدفون من العملية التعليمية بالسلك الثانوي التأهيلي سيمتحنون في برامج دراسية، وفي دروس لا يعرفون منها أكثر من العناوين، ما يحكم عليهم سلفا بالتعثر الدراسي. لقد أربك «الشوط الإضافي» التلاميذ، ومدد معاناتهم النفسية، وشرعن الدروس الخصوصية، وأطال زمن حلب جيوب الآباء.
وأوضح المصرح في الخلاصة نفسها، أن الكنفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ نيابة وجدة أنجاد، تخشى وقوع ما لا تحمد عقباه، وتحمل الوزارة ومختلف التنسيقيات والنقابات الأكثر والأقل تمثيلية، المسؤولية الكاملة في هدر الزمن الدراسي، وتدمير وخلخلة السنة الدراسية، وما قد ينتج عنهما من نتائج سلبية على مستوى نتائج شهادة الباكلوريا والامتحانات الجهوية، وتحذر الوزارة ومكتب امتحاناتها من مغبة اللجوء إلى الأسئلة التعجيزية والتصفوية.

عبد اللطيف الرامي (وجدة)
الصباح التربوي





    رد مع اقتباس