ما خطبك يا إلياس بن أخي ؟ وبالضبط ذلك الثلاثاء 12شتنبر من سنة 2006 ,كان من المفروض أن
تلتقي بأصدقائك وأستاذك للقسم الثاني لتحتفل معهم بعيد المدرسة لتلك السنة ,وشاءت الأقدار أن تحرمك
من الموعد لسعة عقرب غادِرعندما كنت تستعد للذهاب إلى مؤسستك وحوَّلَتْ وِجهتك إلى مستشفى سيدي
سعيد بمكناس لتلفظ أنفاسك الأخيرة هناك وتلبس الثوب الأبيض عوض وزرتك الزرقاء !!!!!!!!!!!!!!!
يا ابن أخي إلياس تركتنا في صمت وكتب لك أن تختار الرمس بدل حجرة الدرس.
أتذكر جيدا حين ودعتني في أواخر شهر غشت من نفس السنة قائلا : ستعود يا عمي في الشهر المقبل
رغم بُعد المسافة والتزامك بعملك .فعلا عدت لا لرؤيتك بل لحضور مأتمك ولذرف دموع حارة على قبرك,
ولِتَذَكُّرِ وجهك الصبوح وكلماتك التي تركت في وجداني جرحا لن يندمل .
يا ترى ماذا همس أبوك في أذنك من خلا ل الصورة الأخيرة التي التقطتها لك ؟
لربما أوحى لك أن هذه هي المناسبة الأخيرة التي ستحظى بحضورها قبل أن ترحل عنا نهائيا .....
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزون يا (((((( إلــــــــيــــــــــاس )))))).
عمك عبدالواحد الذي لن ينساك ما دام حيا.