كلية الطب مهددة بالإغلاق الموسم المقبل بسبب عدم قدرتها على استيعاب الطلبة المراكشية أوضح أساتذة من كلية الطب التابعة لجامعة القاضي عياض أن مؤسستهم معرضة الموسم المقبل لسنة بيضاء إذا لم يتدارك المسؤولون حل مشكل المدرجين اللذين كانوا قد وعدوا بإنجازهما بالكلية وقال رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي إن عدم فتح المدرجين بداية من الموسم المقبل سيجعل التدريس مستحيلا بسبب الاكتضاض وغياب بنية قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة وكانت الدراسة قد توقفت في كلية الطب خلال الشهر الماضي وأصيبت المصالح الاستشفائية بالشلل لمدة أسبوعين بعد إضراب عام، خاضه طلبة الكلية بجميع مستوياتهم وأقدم حوالي 700 طالب على مسيرة أطلق عليها “مسيرة الغضب البيضاء” من مقر الكلية إلى عمادة جامعة القاضي عياض بالسملالية. حاملين بينهم نعشا رمزيا لطالب طبيب مرددين شعارات منددة بالوضعية المزرية للكلية وحسب طلاب فإن التظاهرة نددت بالوضعية المزرية التي يعيشونها وظروف الدراسة مع غياب مدرجات كافية وأسفر لقاء جمع والي مراكش وممثلي الطلبة في مقر الولاية بعد المسيرة بتعهد الوالي محمد امهيدية بتعجيل بناء المدرجين وإحداث قاعات أخرى، إضافة إلى استكمال بناء المستشفى الجامعي لإنجاح مبادرة 3300 طبيب في أفق 2020 التي تبنتها الجامعة وأوضح النقابي أن استمرار مشكل المدرجات مهدد للسير العام للدراسة في الكلية والجامعة وأن الحل الترقيعي بإيواء طلبة كلية الطب في مدرجات كلية العلوم لن يكون مرضيا لا للأساتذة ولا للطلبة ولا حتى بالنسبة للأدارة الكليتين يذكر أن المدرّجين – اللذين يشكلان أساس الأزمة في كلية الطب واللذين أثرا على جودة التعليم بها- تتوفر الرئاسة على تصميمهما وعلى الدراسة المتعلقة ببنائهما، غير أن التهاون واتكال أطراف على أخرى حالا دون إخراجهما إلى الوجود مما شجع إحدى النقابات العاملة في قطاع الصحة لاحتلال مكان المدرجين وإقامة خيمتين ولا فتة كتب عليها “لا للإجهاز على مكتسبات الشغيلة الصحية” في إشارة إلى بناء المدرجين على “ملعب” بمحاذاة الكلية