عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-12, 19:26 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

news بيان دار الحديث بتكوين أكادير


بيان دار الحديث بتكوين أكادير
عن التفجيرات الأخيرة بمدينة مراكش يوم 2011/04/28
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فإن دار الحديث بأكادير لتستنكر وبِكل شدة التفجير الذي هزَّ مدينة مراكش يوم الخميس 2011/04/28 ، وتعتبره جرمًا فظيعًا لا يقبله شرع ولا عقل ولا فطرة سليمة، ولا يصدر مثله إلا من نفس خبيثة حاقدة على بلادنا المغرب حرسها الله ، وللتذكير فإن هذا العمل الشنيع تسبب في قتل وجرح أنفس بريئة معصومة الدم والمال زيادة على ترويع الساكنة والآمنين ، وقد وردت أدلةٌ كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية بحرمة الاعتداء على الأنفس المعصومة مسلمة كانت أو غيرها .
فورد في حق من قتل النفس المسلمة قول الله تعالى : ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) - سورة النساء: آية 93 -. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لَزَوَالُ الدنيا أَهوَنُ عند الله مِن قَتل رَجُلٍ مُسلم)). -سنن النسائي وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه وسنن البيهقي- وصححه الألباني، وقال عليه الصلاة والسلام: (( إن دمائكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)). رواه مسلم.
وأما في حق غير المسلمين من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه وسلم: ((من قتل معاهداً لم يَرَح رائحة الجنة وإنَّ ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً)). أخرجه البخاري في كتاب الجزية باب إثم من قتل معاهداً بغير جرم وفي كتاب الديات باب من قتل ذمِّيّاً بغير جرم.
فهذا الحديث يشمل تحريم قتل الذمي والمعاهد وكذلك المستأمن كما أفاده الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري حيث قال رحمه الله : (كذا ترجم بالذمي وأورد الخبر في المعاهد وترجم في الجزية بلفظ من قتل معاهداً كما هو ظاهر الخبر، والمراد به من له عهد من المسلمين سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم) اهـ.
والمستأمن من دخل بلاد المسلمين بعقد أمان أو بعهد من ولي الأمر. قال الله تعالى: (( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)) - التوبة: آية6- أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده.
والمسلم إذا أمَّن أو أجار كافرا فلا يجوز لأي مسلم آخر أن يعتدي عليه، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل)) رواه البخاري ومسلم. وفي صحيح البخاري: أن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فسلمت عليه فقال من هذه؟ فقالت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً بأم هانئ فقالت يا رسول الله زعم ابن أم علي تعني علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا قد أجرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( قد أجرنا من أجرتي يا أم هانئ ))...
فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل أمانها للمشرك عاصماً لدمه وبناءً عليه فمن دخل بلادنا من الكفار بأمان من ولي الأمر أو غيره من المسلمين فإن دمه محرم ومعصوم، هذا وليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية قد تكالب عليها الأعداء من كل جانب وهم يبحثون عن الوسائل والذرائع التي تسوغ لهم التسلط على ديار المسلمين لإذلالهم واستنـزاف خيراتهم ألا فليحذر المسلم من إعانتهم على مآربهم ومقاصدهم وكفى الله المسلمين كيد الأعداء.
وختاماً نوصي أنفسنا وجميع المسلمين بتقوى الله عز وجل باطنا وظاهر سراً وعلانية ، وتحقيق العبودية الخالصة لله سبحانه وتعالى التي خلقنا لها، كما قال تعالى: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) - الذاريات: آية 56- ، وعلينا بالتوبة الصادقة فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة .
هذا ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العلا أن يكشف ستر المعتدين على حرمات الآمنين وأن يعصم بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، وأن يوفق ولي أمرنا لما فيه صلاح البلاد والعباد، إن ربنا لسميع الدعاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس