عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-10, 09:03 رقم المشاركة : 17
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: مواعض للغافلين. اخترتها لكم يا أهل منتديات الأستاذ


مرض أبو الدرداء فقالوا ندعوا لك طبيبًا قال الطبيب أمرضني. فقال له رجلٌ من أصحابه يا أبا الدرداء اشتهي أن أسامرك الليلة "أي أتعلل معك وأونسك.
فقال أبو الدرداء أنت معافى وأنا مبتلى فالعافية لا تدعك أن تسهر، والبلا لا يدعني أن أنام أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يهب لأهل العافية الشكر ولأهل البلا الصبر.
ولما اشتد المرض على عمر بن عبد العزيز جاؤوه بطبيب فلما دخل عليه ورآه قال: إنه قد سقي السم ولا آمن عليه الموت.
فرفع عمر بصره وقال لا يؤمن أيضًا الموت على من لم يسق السم فقال الطبيب وهل أحسست بذلك يا أمير المؤمنين فقال نعم عرفت ذلك حين وقع في بطني.
قال تعالج يا أمير المؤمنين فإني أخاف أن تذهب نفسك فقال عمر ربي تبارك وتعالى خير مذهوب إليه والله لو علمت أن شفائي عند شحمت أذني ما رفعت إليه يدي اللهم خر "أي اختر" لعمر في لقائك فلم يلبث إلا أيامًا قلائل حتى مات t.
ومرض الربيع بن خيثم فقالوا له ندعوا لك طبيبًا فتفكر وقال أين عاد وثمود وأصحاب الرس وقرونًا بين ذلك كثيرًا قد كانت فيه الأدوية والأطباء فلا أرى المداوي ولا المداوى كلٌ قضى ومضى والله لا أدعو طبيبًا أبدًا.
ذهب المُدَاوِي والمُدَاوَى والذي


جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ ومَن اشْتَرا



وقال بعض الصالحين دخلنا على مغيرة الخراز وهو مريض فقلنا له كيف تجدك فقال أجدني موقرًا "أي مثقلاً" بالآثام فقلنا له فما تشتكي.
قال الحسرة على طول الغفلة قلنا له فما تشتهي قال الإنابة إلى ما عند الله والنقلة عما يكرهه الله قال فبكى القوم جميعًا.
ودخل الحسن البصري على عطاء السلمي وهو مريض فوجده قد علاه الغبار والصفار فقال يا عطاء لو خرجت إلى صحن الدار فكان يضربك الهواء فتجد له راحة.

قال يا أبا سعيد وبهذا تأمرني وإني لأستحيي من الله عز وجل أن أخطو خطوة في راحة بدني.
وقال منصور دخلت على عطاء السلمي بعد هذا أعوده وهو مريض فرأيته يبتسم فعجبت من ذلك فكأنه فهم عني.
فقال أتعجب يا ابن أخي فقلت وكيف لا أعجب فقال وكيف لا أضحك وقد دنى فراقي ممن كنت أخافه وأحذره.
ودنى قدومي على خالقٍ كنت أرجوه وآمله أتجعل مقامي مع مخلوقٍ أخافه كقدومي على خالقٍ أرجوه، قال هذا قبل أن يحضره وينزل به الموت.
وقال أحمد بن أبي الحواري دخلت على أحد المتعبدين وهو مريض فقلت كيف تجدك، فقال بحالٍ شريفة أسير كريم حبيس جواد مع أعوان صدق.
والله لو لم يكن لي مما ترون عوضًا إلا ما أودع قلبي من محبته لكنت خليقًا أن أدوم على الرضى عنه وما الدنيا وما غاية البلاء فيها هل هو إلا ما ترون من هذه العلة.
ويوشك إن اشتد بي الأمر أن يدخلني إلى سيدي ولنعمة العلة رحلت بمحب إلى محبوب قد أحزنه طول التخلف عنه.
اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار وأسكنا معهم في دار القرار، اللهم وفقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الآداب في معاملتك والتسليم لأمرك والرضا بقضائك والصبر على بلائك والشكر لنعمائك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحن الراحمين وصلى الله على محمدٍ وآله أجمعين.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس