عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-10, 08:39 رقم المشاركة : 16
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: مواعض للغافلين. اخترتها لكم يا أهل منتديات الأستاذ


لما احتضر أبو بكر الصديق t جاءته أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ فلما رأته تمثلت بهذا البيت:

لَعَمْرِكَ مَا يُغْنِي الثراءُ عن الفَتَى


إذا حَشْرجَتْ يومًا وضاق بها الصَّدرُ


فكشف أبو بكر عن وجهه وقال ليس كذلك ولكن قولي: ]وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ[، ثم قال في كم كفن رسول الله r قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، فقال: خذوا هذا الثوب لثوبٌ كان عليه قد أصابه مسك أو زعفران فاغسلوه ثم كفنوني فيه مع ثوبين آخرين وكان ثوبًا خلقًا. فقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ ما هذا تريد أنه خلق. فقال أبو بكر الحي أحوج إلى الجديد من الميت إنما هذا للمهل "أي للصديد والقيح".
ويروى عن سعيد بن المسيب t أنه قال لما احتضر أبو بكر الصديق t أتاه ناسٌ من أصحابه قالوا له يا خليفة رسول الله r إنا نراك ألم بك فأوصنا بوصية وزودنا منك بموعظة.
فقال من قال هذه الكلمات ثم مات جعل الله روحه في الأفق المبين فقالوا وما الأفق المبين قال قاع بين يدي العرش فيه رياضٌ وأشجارٌ وأنهارٌ فمن قال هذا القول جعله الله في ذلك المكان.
اللهم إنك ابتدأت الخلق من غير حاجة بك إليهم ثم جعلتهم فريقًا للنعيم وفريقًا للسعير فاجعلني للنعيم ولا تجعلني للسعير.
اللهم إنك خلقتهم وميزتهم قبل أن تخلقهم فجعلت منه شقيًا وسعيدًا وغويًا ورشيدًا فلا تشقني بمعاصيك.
اللهم إنك علمت ما تكسب كل نفس قبل أن تخلقها ولا محيص لهم مما علمت فاجعلني ممن تستعمله بطاعتك.
اللهم إن أحدًا لا يشاء إلا ما تشاء فاجعل مشيئتي أن أشاء ما يقربني إليك.


اللهم إنك قدرت حركات العباد فلا يتحرك شيء إلا بإذنك فاجعل حركتي في تقواك اللهم إنك خلقت الخير والشر وجعلت لكل واحد منهما عاملاً يعمل به فاجعلني من خير القسمين.
اللهم إنك خلقت الجنة والنار وجعلت لكل واحدةٍ منهما أهلاً فاجعلني من ساكني جنتك.
اللهم إنك أردت الضلال بقومٍ وضيقت به صدورهم فاشرح صدري للإيمان وزينه في قلبي.
اللهم إنك دبرت الأمور فجعلت مصيرها إليك فأحيني حياة طيبة وقربني إليك زلفى.
اللهم من أصبح ثقته ورجاؤه غيرك فأنت ثقتي ورجائي ولا حول ولا قوة إلا بك قال أبو بكر وهذا كله في كتاب الله عز وجل اهـ.
وقال الشعبي رحمه الله لما طعن عمر t أتى بلبن فشرب منه فخرج اللبن من طعنته فقال الله أكبر وجعل جلساؤه يثنون عليه خيرًا.
فقال وددت أن أخرج من الدنيا كفافًا كما دخلت لا علي ولا لي والله لو كان لي اليوم ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع.
ولما احتضر غشي عليه ورأسه في الأرض فوضع ابنه عبد الله رأسه في حجره فلما أفاق من الغشية قال لابنه عبد الله ضع رأسي على الأرض كما أمرتك فقال له ابنه يا أبتي وهل الأرض وحجري إلا سواء قال ضع رأسي على الأرض كما أمرتك فوضعه.
قال فمسح خديه بالتراب ثم قال ويل لعمر ويل لعمر ويل لأم عمر إن لم يغفر الله لعمر فإذا قضيت فأسرعوا بي إلى حفرتي، فإنما هو خيرٌ تقدمونني إليه أو شرٌ تضعونه عن رقابكم.
ولما احتضر عثمان t جعل يقول ودمه يسيل: ]لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[ اللهم إني أستعين بك على أموري وأسألك الصبر على بلائي.
ويروى أن ابن المنكدر رحمه الله عندما نزل به الموت بكى فقيل له ما يبكيك فقال والله ما أبكي لذنبٍ أعلم أني أتيته ولكني أخاف أن أكون قد أذنبت ذنبًا حسبته هينًا وهو عند الله عظيم.
لألك وقال سليمان التيمي دخلت على بعض أصحابنا وهو في الموت فرأيت من جزعه ما ساءني فقلت هذا الجزع كله لماذا وقد كنت تحمد الله على كذا يعني على حالة صالحة فقال وما لي لا أجزع ومن أحق مني بالجزع والله لو أتتني المغفرة من الله عز وجل لأهمني الحياء منه فيما أفضيت به إليه.

وقال بعض الصالحين لغلامه وقد حضره الموت يا غلام شد كتافي وعفر بالتراب خدي ففعل الغلام ثم قال دنا الرحيل اللهم لا براءة لي من ذنبٍ ولا عذرٍ لي فأعتذر به ولا قوةٍ فانتصر بها ثم قال أنت لي "ثلاثًا" ثم صاح صيحةً ومات فسمعوا صوتًا في البيت يقول استكان العبد لمولاه فقبله وأدناه" ومعنى استكان ذل وخضع.
وقال حذيفة t ما من صباح إلا وينادي منادٍ أيها الناس الرحيل الرحيل.
رَأَيْتُ بَنِي الدُنْيَا كَوَفْدَيْنِ كُلَّمَا


تَرَحَّلَ وفْدٌ جَاءَ في إثْرِهِ وَفْدُ


وقال آخر: أيها الإنسان إنما أنت نازلٌ من الدنيا في منزلٍ تعمره أيام عمرك، ثم تخليه عند موتك لمن ينزله بعدك.

اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا وتسمع كلامنا وترى مكاننا لا يخفى عليك شيءٌ من أمرنا نحن البؤساء الفقراء إليك المستغيثون المستجيرون بك نسألك أن تقيض لدينك من ينصره ويزيل ما حدث من البدع والمنكرات ويقيم على الجهاد ويقمع أهل الزيغ والكفر والعناد ونسألك أن تعفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه أجمعين.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس