عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-06, 12:58 رقم المشاركة : 25
kadd2008
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







kadd2008 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: خاص ببيداغوجيا الإدماج


نظرية النمو العقلي والمعرفي لجان بياجيه


مقدمة
تحول ميدان علم نفس النمو في السنوات الأخيرة إلى الاهتمام بالنماذج النظرية التي تحاول الإجابة على السؤال الذي مفاده : كيف يحدث النمو ؟ وهي إجابة تتجاوز مجرد وصف التحول في النشاط الإنساني من خلال مسار النمو ، لأن السؤال الكامل هو : كيف ينمو السلوك الإنساني في اتجاه معين أو نحو غاية محددة بدلاً من التوجه إلى اتجاهات أخرى محتمله ، ثم كيف يصبح السلوك الإنساني مع هذا التوجه جيد التوافق مع العالم الداخلي للفرد والعالم الخارجي للبيئة التي يعد الفرد النامي جزءا منه ، وللإجابة على هذا السؤال الكامل لا تكون إلا بنموذج نظري ، والنموذج النظري هو مجموعة من المفاهيم والقضايا مرتبطة ببعض تصف وتشرح جوانب معينة من الظواهر موضوع البحث ، وحتى تصبح للنموذج النظري قدرة على الوصف والشرح لابد أن يعتمد على الحقائق و المعطيات الأكثر ارتباطاً وأهمية في فهمنا للنمو ، وتحديد طبيعة العلاقات بين هذه الحقائق و المعطيات والتي تكون أكثر أهمية في الوصول إلى هذا الفهم ، وقد ذكر توماس ( 1979م )قائمة كبيرة مما يطلق عليه نظريات النمو ، ويشمل ذلك عنده المدارس الكبرى في علم النفس : السلوكية ، الجشطالت ، والتحليل النفسي ، كما يشمل بعض المدارس الصغرى في التعلم مثل نموذج سكنر وباندورا وغيرهما بالإضافة إلى النظريات التي تنتمي مباشرة إلى النمو ، ونجد في مجال النمو ثلاثة نماذج رئيسية تمثل قي رأي عدد كبير من علماء النفس ومؤلفيه الوجهات الرئيسية في هذا الميدان وهي نظرية جان بياجيه ونظرية أريك أريكسون ونظرية لورنس كولبرج ، ومما يلفت الانتباه أن كل نموذج منها ركز اهتمامه على أحد جوانب النمو فنموذج جان بياجيه اهتم بالنمو العقلي ، ونموذج أريكسون ركز على النمو الوجداني و الانفعالي ، بينما كان النمو العقلي هو ما ركز عليه نموذج لورنس كولبرج ، وبالرغم من هذا الاختلاف فإن كل نموذج من هذه النماذج يقبل الانتقال و التعميم إلى الجوانب الأخرى للنمو ، وهذا ما فعله حان بياجيه حين مد أفاق نموذجه النظري إلى الجوانب غبر العقلية ، ومع ذلك يبقى لكل نموذج طعمه الخاص و لونه المميز حين يتم تناوله في سياقه الأصلي الذي نشأ فيه ، وسيكون هذا البحث مخصصاً لنموذج جان بياجيه أو ما يسمى بنظرية النمو العقلي المعرفي ..
أسئل الله العلي القدير أن يحقق به الهدف ويبلغ به المقصد أنه سميع مجيب .






    رد مع اقتباس