عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-04, 20:56 رقم المشاركة : 7
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: تلميــــــــــــــذ احتياطي !!!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المزاج مشاهدة المشاركة
مالذي يمكن أن يتشكل في رحم الاختلال الذي طال منظومتنا التربوية سوى قلوب متغيرة و عقول متآمرة و نفوس متحجرة و عيون شاخصة ؟ و ما نتيجة هذا الاختلال سوى الفشل ، الكسل الاستبداد الأنانية الصادمة ..بحب بعضنا ذاته لذاته حتى يكاد يقضي على من سواه
وحشو الرؤوس المتعبة بأفكار لا تمت إلى المسؤولية و إتقان العمل بصلة ، بعيدا عن الاستهتار والظلم و الاضطهاد.

هل فعلا هو منطق العصر؟ أم حقد الإنسان على أخيه الإنسان أم هي ضريبة التحول من مجتمعات إنسانية إلى كتل أسمنتية تصعد طولا و عرضا خيباتنا ؟

شكرا أستاذي الفاضل على استعراض هذه الصورة السلبية التي نجدها ماثلة أمامنا بأشكالها المتنوعة التي تزيد أو تنقص لكنها في النهاية صور ضارة لابد من التخلص منها
احترامي و تقديري

- هو الشرود الذهني والنفسي ، وجه من أوجه المشهد التعليمي التربوي، وملمح من ملامح أزمة بنيوية علينا تشخيص عواملها والاجتهاد في إبداع حلول ناجعة لها ..
- هي الارتجالية سيدة الميدان في قرارات المتنفذين في سيرورة نظامنا التربوي .
- هو التنصل من المسؤولية الأخلاقية وما يؤدي إليه من نتائج كارثية في علاقة المربي/المدرس/الأب/الأم/الولي...بالمتعلم في فضاءات شتى ..
-هي الأنانيات،بأبعدها المرضية، وما يترتب عنها من منزلقات في الاختيارات والتصورات ، لا سيما في الإضرار بالآخر ..
- هو التقصير في القيام بالواجب كما يمليه الضمير ، وكما تفرضه الروح الوطنية ، والإيمان بالانتماء للوطن ...
بناء على المعطيات والمنطلقات أعلاه ، أليس أمرا حتميا أن نجني التواكل والتواطؤ والترهل (الفكري والجسدي) ، والكلالة العقلية ، والسلبية الإنتاجية والإبداعية، والخنوع ؟
بإمكاننا،أستاذتنا الفاضلة لطيفة المزاج،أن نتخلص من هذه الصور السلبية بشروط أجملها (في نظري) فيما يلي :
* القيام بالواجب كل من موقعه .
* الإخلاص في تحمل المسؤوليات/الأمانات :التربوية والتعليمية والإعلامية والأسرية ...
* الروح الوطنية دعامة بناء أساسية وضرورية في أي مشروع تربوي .
* وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب عنوان بارز يجب العمل على تنزيله على أرض الواقع في أي مشروع تربوي مجتمعي .
* التضحية ونكران الذات شحنة شعورية ونفسية لا غنى عنها في التخلص من الصور السلبية التي تؤثث واقعنا التربوي ..
لك الشكر والتقدير أستاذتنا وشاعرتنا ومفكرتنا لطيفة المزاج على ما تفضلت به من أفكار عميقة موازاة مع نص "تلميذ احتياطي".
مودتي واحترامي





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس