عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-02, 22:11 رقم المشاركة : 1
amine al oumma
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية amine al oumma

 

إحصائية العضو







amine al oumma غير متواجد حالياً


Now لا للهمجية.....قراءة في تفجير مراكش


بســــــم اللــــه الرحمـــن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمة الله،
في البداية أتقدم بأحر التعازي إلى الأسر المكلومة في مراكش نتيجة العمل الهمجي الأخير الذي شهدته ((أركانة))، وندعو العلي القدير أن يعجل شفاء الجرحى والمعطوبين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
لعل الحدث الزوبعي الحاصل منذ ليلة الأمس القريب، لدليل قاطع على جهل وأمية قاتلة بالفكر الإسلامي الأصيل وبالفكر الإنساني ككل،ونحن نواجه هذا السلوك الإجرامي بامتياز، لابد أن نسلط أدوات تحليلية محددة من قبيل ((علم النفس الاجتماعي)) و((التحليل النفسي)) على اعتبار أنه سلوك نفده إنسان ـ جمعا/ فرداـ وهذا يؤشر على أن هناك عقيدة معينة وفهم محدد، ساعد بشكل أو بآخر في تنفيد هذا العمل دون ريب ولا مواربة. هذا السلوك يحمل علامات ضعف الشخصية وتعطيل آلة العقل والتمييز، كما يحمل جمود العواطف والانفعالات، مما ينتج عنه اضطراب نفسي واضح بل إنه الفاعل مريض نفسيا،لأن الحقيقة الكاملة التي تضمنتها مصادر الدين، من قبيل السنة الطاهرة تؤكد على أهمية إعمال العقل والفكر قبل اي فعل كان، يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام(الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت....الحديث)) أي أن الإنسان المسلم الحق يستصغر نفسه ويحاسبها قبل أي عمل كان، حتى لا ترتكب الحماقات وتتورط فيما لا يرضي الله تعالى، وهذا تأكيد على أهمية التفكير والتعقل في الإسلام، وهنا نطرح سؤالا واضحا(هل القتل بدون سبب أمر شرعي؟؟ ما الذي يرجى من الإرهاب الدموي؟؟؟ أنظن أن الله يقبل فعلا شنيعا كهذا؟؟ متى كان الظلم والتقتيل سبيلا إلى الجنة؟؟؟ أظن بأن الكل يتفق بأن الإسلام بريء من هذا النمط التفكيري. الحقيقة الثانية التي نستشفها مما حدث بمراكش، أن هناك سادية قوية تريد أن تتلذ بعذاب ومحنة الآخرين، ولا تريد للأخر أن يكون آمنا في بلده وسربه، بل إنها جبيسة((حسكة وحسد خانقين))وتجاوزا الحد المقبول، وهذا عامل قوي لكي يرتكب المرء عملا شنيعا، وكثيرا ما نسمع حوادث قتل وإجرام كان من ورائها ((الحسد))،وهذا يجعلنا نعود إلى عامل التربية، حيث إن التنشئة الخاطئة المبنية على ترسيخ قيم كالحقد والحسد على الغير، من شأنها أن تكون أرضية خصبة لمثل هذه الأفعال القاتلة.
نقول للإرهاب اتق الله في العالم أجمع، ونقول له صحح عقيدتك،فالدين بعيد عن فكرك وعقيدتك، واذكر قول المولى تعالى(( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)) ونؤكد على أن الحق من الله تعالى، ولا أحد يقرر الحق بدله سبحانه. ونوجه رسالة إلى عامة الناس قائلين: لنتحد جميعا ضد الإرهاب ولنحاربه بكل ما أوتينا بالكلمة الطيبة والعمل الحسن والتربية الإيجابية،نحن المغاربة أهل قيم وشيم وهمم....لن نتوارى عن مسيرتنا الإصلاحية وسنستمر على طريق البناء يدا واحدة.






    رد مع اقتباس