اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرآة الروح سلام سامق كقدرك أخي عصي الدمع كم يحز في النفس أن تطال يد الغصب ثمار المخيلة؛ مكنون الوجدان؛ تجليات الروح.. ذلك الوهج الذي ينشئ من الكلمات لغة خصبة عصية والأدهى أن يصدق الغاصب أنه أضحى مبدعا؛ ويغرق في سكرة وهمه الخيدع قبل أن يغرق فيه من ينخدعون بزيفه لاشك أن السارق يهفو لكل ماهو غال ونفيس؛ فكيف بشذرات الذات؛ كيف بسلالة تم انتقاؤها باستهلاك طاقة روحية وباعتماد جوهرية لا يمكن أن تتطابق وتتناسب أضلاعها البلورية إلا حسب تخييل مؤلفها.. وكم استلزمه من الوقت والجهد والكد على تنسيق التفاصبل لتولد بعد مخاض عسير بهية الطلعة ؛ دون أن تفقد انتسابها لمن كان سببا في خروجها إلى حيز الوجود.. فيصعب أن تنسب لغير خالقها وما أكثر مانقرأ من نصوص؛ ندرك غربتها عن منبتها المدعى؛ أو نحس النشاز بين إيقاعاتها؛ فأني لمبدع أن يتجاوز الطبيعة التي تنشد الاكتمال؛ دون أن تطغى عناصرها وتجتاح خصوصيات بعضها.. لكلٍّ منها شكل أولونٌ أوعبق أو هدوء أوصخب.... حسب المواسم والفصول وهذاالسارق -المدعي لما لا ينتسب له- عبء على الطبيعة لأنه يغير مسارها..ومهما تخفى واستتر؛ أقنعته كفيلة بكشفه؛ والنهر الذي لا يسري في مجراه لا يصل أبدا إلى المصب.. والحقيقة شاهقة لا محالة مهما علا الغبش كبد السماء. لذا شاعرنا الغني عن التغريف محمد الزراري قلوبنا معك؛ ونحن نشد عضدك؛ ونؤازرك ونستنكر بشدة ما تعرضت له نصوصك من نهب "بصحة الوجه" وقح وعلني.. ونحثك على متابعة المطالبة بحقك ولتدعُ لنبش النصوص الأخرى لتلك المتجاوزة حقها لعل لها ضحايا غيرك وكما قلت ليغفر الله لها.. وكفاها الوصمة التي ستلازمها كما لازمتها شهرتها المزعومة -ذات حين- بغير وجه حق.. وأضيف ليشفها ويعافيها؛ فقد توهمت الخلود في مسرة الوهم. . . محبتي وكل البياض . فوزية أمين وعليك السلام أختي الفاضلة فوزية. صدقت القول والله: النهر الذي لا يسري في مجراه لا يصل أبدا إلى المصب.. ماذا عساي أن أقول؟ ... بوركت وبوركت كلماتك. شكرا على الموقف النبيل وتقبلي كالعادة خالص مودتي وتقديري.
