منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

سفر إلى هدأة بحر ...
غازلني خسوف القمر
فغازلت كسوف الشمس
ساومت منديل وداع
يلوح في أفق يم حزين
فسالت أدمع المد مدرارا
وجالت على شرفات الجزر مدامعُ ..
ناديت من يهتف بحياة البحر مادحا :
لا تأمنَنْ هدوءه لحظة
فسكونه عنوان رعود
فأجابني الهــــــــــــــدير صــــــــــــــــــــارخا
أنا أقر بحقيقة البحر :
هو غمرٌ أبو نوائب ..
قلتُ:
أنا الحَمام
لا أبتغي غير القصائد
أنا القناص
صائد القوافي..
أنا العاشق
زاجر المكائد ..
ناغيتُ سكون الليل
أبتغي دُرَّ اللفظ
أطارد عنفوان الإيقاعات ..
داعبتُ "عمود الشعر"
أرتجي سحْر المعاني ..
ساءلت يمَّ القلوب عن مهجتي
خيفة غرق في خضم الصمت
لعلي أهتدي إلى ساحل بغيتي
فما استجاب اليم لرجائي
وما رقَّ الليل لي
وما استقام عمود الشعر لإزميلي ..
فما لانت أفئدة بِحار لهائم
وما رقت غمار الصمت لحالي ..
طلبت نجدة الرافضين للضفاف
رجاءَ دمعة العاشقين للبكاء
طمعَ الدنو من الفاتنين بالضياء
فثار الرافضون ضد عزلتي
ومسح عشاق العبرات دموعي
فاحتفى كل هائم بوفائي ..
ولمغازلتي استجابت الشمس
فترجى القمر تشبيبي ..
حينها سموت بقرب المغرمين بالضيااااااااااء ...
محمد الورزازي المحمدي كركاس
المحمدية في 19- 24 / 03/ 2011م