اعرف مدرسك من الأمور المهمة للغاية بالنسبة لك هي أن تعرف نوعية المدرس ما يحبه، وما يكرهه، وما يفضله، أسلوبه، وما يتوقع منك فهمه من حصته وقد يختلف الإعداد للحصة اعتمادا على تحليلك لعادات مدرسك. فبعض المدرسين يتمتعون بثقة كبيرة في أنفسهم مما يجعلهم يبحثون عن الأسئلة في أي وقت خلال الحصة. وهناك آخرون يفضلون أن تكون الأسئلة في نهاية الحصة. وفريق آخر لا يشجعون طرح الأسئلة على الإطلاق ( أو أي مشاركة) . وهناك بعض المدرسين تكون حصصهم ، أو محاضراتهم في أسوأ الأحوال عبارة عن مراجعة لما في النص، وفي أحسن الأحوال تكون مراجعة بالإضافة إلى مناقشة النقاط الصعبة، والنواحي التي يراها مشكلة بالنسبة لك. ومدرسون آخرون يستخدمون النص، أو غيره من الكتب المقررة مجرد نقطة انطلاق ،وربما تناولت محاضراتهم نقاطا عديدة ليست في النص إطلاقا. أعرف الوقت والكيفية التي يجيب بها المدرس على الأسئلة، واسأل تبعا لهذه المعرفة. تكيف مع أسلوب مدرسك من أساسيات النجاح الأكاديمي أن تضع استراتيجية تدوين الملاحظات بناء على أسلوب المدرس في المحاضرة. لماذا يبدو أن هناك بعض الطلبة يعرفون المهم من غير المهم ؟ كيف يعرفون بالضبط المعلومات التي تأتي في الاختبارات، ولا يلقون نظرة عاجلة على غيرها من المعلومات ؟ ما يعرفه هؤلاء الطلاب بالسليقة هو أن العناصر التي تتناولها أية حصة يمكن تصنيفها إلى عدة أقسام: - معلومات غير موجودة في الكتاب المدرسي، أو غيرها من الكتب المقررة للقراءة. - شروح لعناصر غامضة موجودة في الكتاب، ولكن الطلاب قد يجدون فيها صعوبة. - إثباتات أو أمثلة من أجل مزيد من الشرح لمفهوم، أو عملية أو موضوع. - معلومات أساسية لوضع مادة المنهج في سياقها الصحيح. وعندما تستمع لمدرسك حاول أن تعرف تحت أي فئة تندرج كل ملاحظة من ملاحظاته، وسوف يساعدك هذا على تحديد حجم ومدى تفصيل الملاحظات التي ستدونها بشأن كل جزء من أجزاء المحاضرة. يتبع باذن الله....
لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها