عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-15, 15:35 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي الإعدام لخاطفي وقاتلي تلميذ بمراكش


الإعدام لخاطفي وقاتلي تلميذ بمراكش

المتهم الرئيسي ابن اخت الضحية أدمن على مشاهدة أفلام السطو على البنوك
حكمت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش، أخيرا، بإعدام كل من (إدريس. ه) و(عبد الحكيم. ل)، فيما أدانت (م. ن) ب 25 سنة سجنا نافذا، و(غ ك) ب 30 سنة سجنا بعد متابعتهما بتهم الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية والقتل العمد مع سبق الإصرار، وبيع الخمور إلى غير المسلمين، كل حسب ما نسب إليه.
استأثرت الجريمة أفراد الشبكة باهتمام عدد كبير من الحقوقيين والمواطنين ورجال التربية والتعليم، سيما أن الضحية قاصر، كان خارجا للتو من مدرسته بإعدادية القدس بحي الإنارة، كما استأثرت باهتمام كبار المسؤولين الأمنيين، وعلى رأسهم رئيس الشرطة القضائية الذي استطاع تفكيك لغز الجريمة في ساعات قليلة.
وكشفت التحريات أن المتهم الرئيسي في القضية يعمل حارسا أمام مكتب الحوز بمراكش، وهو المكتب الذي يشغل فيه أب الضحية منصبا يتعلق بأمانة المال، ما جعل المتهم يطمع في الحصول على المال بابتزاز زوج أخته، علما أنه تربى في منزل أخته، ويعرف عن زوج أخته الكثير.
وأوضحت مصادر عليمة أن المتهم قام رفقة أخت زوجته المسماة (غزلان. ك) بنقل الطفل أسامة على متن سيارة من نوع ( أونو)، واقتاده إلى منطقة المحاميد بمنزل مازال في طور البناء، وأوكل مهمة حراسته لشخصين يقطنان بحي عرصة بن إبراهيم بباب دكالة، وهما «عبد الحكيم.ك» (21 سنة)، و»محمد.ن» (26 سنة)، حيث تم الاتفاق على الاتصال بأبيه، ومطالبته بدفع 100 مليون سنتيم مقابل تسليمه ابنه، وسيحصلان مقابل هذه المهمة على 30 مليون سنتيم.
وذكر مصدر قضائي أنه تم العثور على جثة الطفل القتيل مختنقا بسلك كهربائي، وبمنزل في طور البناء بمنطقة المحاميد، كما توصلت الشرطة إلى شركاء المتهم الثلاثة، مشيرة إلى أنه تم اعتقال الجاني في حالة سكر، فاعترف تلقائيا بجريمته، ومخططه الذي أعده وساعده في تنفيذه شخصان من ذوي السوابق استأجرهما لهذا الغرض، بالإضافة إلى أخت زوجته أوهمها بأنه سيقوم بإحضار الطفل للقيام بعملية صلح له مع أمه.
واعترف المتهم الرئيسي في معرض تصريحاته للضابطة القضائية بما نسب إليه، مضيفا أن خطط لاختطاف القاصر اعتبار أنه ابن أخته، بهدف طلب فدية من والده قدرها مليون درهم، وذلك بمساهمة ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاة موضحا أنه نظرا لحالة العجز المالي الذي كان يعيشه فكر في هذه الخطة، وعرضها على شركائه، الذين وافقوا عليها مقابل حصول كل واحد منهم على نصيبه من الفدية، مضيفا أنه لهذا الغرض استعار سيارة من نوع (فياط أونو) من أحد أصدقائه مخبرا إياه أن ينوي استعمالها في السفر رفقة أفراد عائلته إلى نواحي مراكش، وبعد ربطه الاتصال بشركائه (عبد الحكيم، محمد وغزلان) التقوا جميعا بمحيط ثانوية القدس، وحاولوا تنفيذ عملية الاختطاف، لكنهم فشلوا بعد ارتياب القاصر، وتدخل خاله لإيهامه أنه كان صدفة بالمكان، وتمت إعادة العملية، بعدما أخبر ابن أخته أنه سوف ينتظره لمرافقته إلى مقر سكنه، ليتم نقل الضحية إلى منزل بحي المحاميد ووضع حد لحياته.
وانتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية رفقة المتهم إلى حي باب دكالة، وتم نصب كمين، عبر الاستدراج بواسطة الهاتف كلل بإيقاف شريكه عبد الحكيم، الذي بعد إخضاعه لتفتيش جسدي، عثر بحوزته على بطاقة انخراط بالهاتف المحمول، والذي بعد تفحصه تبين أنه يحتوي على رسالة نصية تفيد قتل الضحية أرسلت إلى الظنيين الرئيسي إدريس، كما عثر بحوزته أيضا على ورقة من الورق المقوى تحمل عبارة تهديد لوالد الضحية.
وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى إقامة برج الزيتون حيث تم اعتقال المتهم الثالث المدعو (محمد. ن) كما تم الانتقال إلى حي المحاميد لإيقاف (غزلان. ك)، وبعد مواجهتهما اعترفا بالمنسوب إليهما، وجاءت تصريحاتهما متطابقة لتصريحات الفاعلين الرئيسيين، ليتم إيقاف صاحب السيارة أيضا التي نفذت بواسطتها عناصر العصابة الإجرامية المذكورة جريمتها.

نبيل الخافقي (مراكش)
الصباح
14/4/2011





    رد مع اقتباس