كان الر سول صلى الله عليه وسلم يستعين على توضيح مواعظه بضرب المثل مما يشهده الناس بام اعينهم ويقع تحت حواسهم وفي متناول ايديهم ليكون وقع الموعظة في النفس اشد وفي الذهن ارسخ ومن الامثلة على ذلك ما رواه انس بن مالك رضي الله عنه قال.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مثل المؤمن الذي يقرا القران كمثل الاترجة ريحها طيب و طعمها طيب.
و مثل المؤمن الذي لا يقرا القران كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها.
ومثل الفاجر الذي يقرا القران كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر.
ومثل الفاجر الذي لايقرا القران كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.
فالناس كما قسمهم الرسول صلى الله عليه وسلم اربعة انواع’ والسامعون يرهفون السمع و حاسة التصوير يريدون ان يتعرفوا هذه الاقسام الاربعة ليوازنوا بينها ويحددوا في اي صف يكونون...وهذه الموازنة تجعلهم يرغبون بالتعرف على سمات كل طائفة ثم ينضمون الى الطائفة المرجوة.
فما ابلغ الترغيب في مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ازجر التحذير من الشر.
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله كيف تقول في رجل احب قوما ولم يلحق بهم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب.
فذهب رد رسول الله مثلا يقال في كل امر مشابه لهذا الموقف.و ازداد المسلمون حبا لرسول الله كيما يكونوا معه في الجنة.
وبما ان الانسان يريد ان يكون مع الصالحين ولكنه قد يكون قصر عنهم في اعماله...وليس في الاسلام ياس من بلوغ الدرجات العلا فعليه ان يحبهم و يواليهم ليكون في زمرتهم يوم يتخلى كل خليل عن خليله الا خليل الايمان و الحب في الله.
وروى حذيفة بن اليمان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
لا يدخل الجنة قتات.
فذهبت هذه الجملة مثلا يذكر كلما ذكر النمام وفعله او تحدث الناس في اخبار النمامين والواشين والكاذبين وتعوذ الناس من مصيرهم و اجتنبوا ان يكونوا مثلهم.
وما اجمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للاقرع بن حابس الذي راى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن و الحسين رضي الله عنهما فقال.ان لي عشرة من الولد ما قبلت احدا منهم من لا يرحم لايرحم.
جملة طبقت الافاق وتداولها الناس في مجالسهم و اعمالهم.انها دليل الرحمة في الاسلام وطريق الوصول الى رحمة الله سبحانه بنا وكما تدين تدان.
كتاب التربية النبويةلعتمان قدري مكانسي