عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-15, 10:35 رقم المشاركة : 3
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: حوار بين الحسنات والسيئات


جزاك الله خيرا أختي الكريمة و أحسن إليك

ــ إن الله تعالى كتب الحسنات و السيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة و إن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى سيئة واحدة و لا يهلك على الله إلا هالك . ‌
تخريج السيوطي
(ق) عن ابن عباس.

تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1796 في صحيح الجامع.‌

الشـــــرح :
‏ ( إن اللّه تبارك ) تعاظم ( وتعالى ) تنزه عما يليق بعلا كماله ( كتب الحسنات والسيئات ) أي قدرهما في علمه على وفق الواقع أو أمر الحفظة بكتابتهما ( ثم بين ) اللّه تعالى ( ذلك ) للكتبة من الملائكة حتى عرفوه واستغنوا به عن استفساره في كل وقت كيف يكتبونه ( فمن هم بحسنة ) أي عقد عزمه عليها ( فلم يعملها ) بفتح الميم ( كتبها اللّه تعالى ) للذي هم بها أي قدرها أو أمر الحفظة بكتابتها ( عنده حسنة كاملة ) لا نقص فيها وإن نشأت عن مجرد الهم ، والعندية للتشريف ومزيد الاعتناء سواء كان الترك لمانع أم لا ، قيل : ما لم يقصد الإعراض عنها جملة وإلا لم تكتب ، واطلاع الملك على فعل القلب بإطلاع اللّه تعالى أو بأن يخلق له علماً يدرك به أو بأن يجد للّهم بها ريحاً طيبة ( فإن هم بها فعملها ) بكسر الميم أي الحسنة ( كتبها اللّه ) أي قدر أو أمر ( عنده ) تشريفاً لصاحبها ( عشر حسنات ) لأنه أخرجها من الهم إلى ديوان العمل و { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } وهذا أقل ما وعد به من الأضعاف ( إلى سبعمائة ضعف ) بكسر الضاد أي مثل وقيل مثلين ( إلى أضعاف كثيرة ) بحسب الزيادة في الإخلاص وصدق العزم وحضور القلب وتعدي النفع واللّه يضاعف لمن يشاء قال في الكشاف : مضاعفة الحسنات فضل ومكافأة السيئات عدل ( وإن هم بسيئة فلم يعملها ) بجوارحه ولا بقلبه ( كتبها اللّه عنده ) عندية تشريف ( حسنة كاملة ) ذكره لئلا يظن أن كونها مجرد هم ينقص ثوابها وفي خبر مسلم الكف عن الشر صدقة ( فإن هم بها فعملها ) بكسر الميم ( كتبها اللّه تعالى ) عليه ( سيئة واحدة ) لم يعتبر مجرد الهم في جانب السيئة واعتبره في جانب الحسنة تفضلاً منه سبحانه ، واستثنى البعض الحرم المكي فتضاعف فيه ، وفيه ( ولا يهلك على اللّه إلا هالك ) أي من أصر على السيئة وأعرض عن الحسنات ولم ينفع فيه الآيات والنذر فهو غير معذور فهو هالك أو من حتم هلاكه وسدت عليه سبل الهدى أو من غلبت آحاده وهو السيئات عشراته وهي الحسنات المضاعفة إلى أضعاف كثيرة ، وأعظم بمضمون هذا الحديث من منة إذ لولاه لما دخل أحد الجنة لغلبة السيئات على الحسنات .
*** ( ق عن ابن عباس ) ظاهره أن كلاً من الشيخين روى الكل ولا كذلك بل الجملة الأخيرة رواها مسلم فقط دون البخاري كما نبه عليه ابن حجر‌






التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس