عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-13, 18:52 رقم المشاركة : 22
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: ورشة عمل مجموعة القمة الاستاذية


طبيعةالإبداع:


يقدرالعلماء أن نسبة المبدعين المرموقين بين الناس، منذ فجر التاريخ لا تتجاوز اثنين في المليون، وقد تساءل الناس دوماًعن سبب ندرة المبدعين وعن العلاقة بين العبقرية والتربية . ومن هنا كانت المشكلة الحاضرةمع الإبداع مشكلة ذات وجهين، أولهما كشف المقدرات الإبداعية الواعدة عندالأطفال والشباب ،وثانيهما كيفية تنمية شخصياتهم المبدعة.
وبدهي أنه لا فائدةمن محاولة الإجابة عن هذين السؤالين ما لم تعرف ماهية الإبداع وتحدد عوامله وما لم يتم التوصل إلى طرائق للكشف عنه لدى الأحداث والشباب والعمل على تنمية شخصياتهم المبدعة.
إن ثمة قناعة عامةعند علماء النفس المتخصصين بدراسة الإبداع تذهب إلى أن جميع الأفراد يملكون، إلى درجة ما، كل القدرات ، ولايستثنى من ذلك إلا الحالات المرضية. ولذلك فإننا نستطيع أن نتوقع وجودالأعمال الإبداعية عند جميع الأفراد بقطع النظر عن مقدارها وقوتها وتكرارها ،بيد أن العلماء مجتمعون على توقع الأعمال المبدعة من الأعظم ذكاء أكثر ممن هم أقل ذكاء ،ويستدرك علماءالنفس فيقولون: ليس كل متفوق في الذكاءعبقرياً وإن كان العكس صحيحاً. ومعلوم أن روائز الذكاء العادية لاتروز الإبداع بقد ر ما تروز وظائف عقلية تتأثر كثيراً بالإنجاز المدرسي والمعلومات.
لقد لجأ غيلفورد Guilford إلى التحليل العاملي لتبيُّن القدرات العقلية ،ورسم لذلك مكعباً مشهوراً يعرف باسم «مكعب غيلفورد» أظهر فيه وجود مئة وعشرين قدرة أو عاملاًللنفس البشرية. ووضع عدداًمن الفرضيات عن طبيعة التفكير الإبداعي. وكان في ذهنه ،حين وضع هذه الفرضيات ،نماذج من المبدعين من مثل العالم والفنان والمخترع ،وكان يعتقد أن ثمة فروقاً بين أنواع الإبداع وفي ميادينه المختلفة . وذلك مع اعتقاده ،بوجود عوامل مشتركة بين المبدعين وأنماط قدرتهم. ويرى غيلفورد أن القدرات الأولية التي يمكن أن تسهم في الجهود الإبداعية لمختلف المبدعين هي من مكونات المحاكمة ،ولكنه يخص بالذكر منها الإحساس بالمشكلات والطاقة والمرونة والتجديد والتوسيع والقدرة التركيبية ،والقدرة التحليلية وإعادة التنظيم والتقعيد والتقويم. بيد أن تورانس Torrance وكاتينا Khatena وغيلفورد ،وهم القادةفي روز قدرات التفكير المبدع ،يولون الأهمية لقدرات أربع هي: الطلاقة والمرونة والأصالة والتوسيع أو التفصيل.
الطلاقة Fluency: هي القدرةعلى إنتاج الكثير من الأفكار فيما يخص مهمة ما. ومعنى هذا أن الشخص القادر على إنتاج عدد كبير من الأفكار في وحدة زمنية معينة فإنه - إذا تساوت الشروط الأخرى- يكون صاحب حظ أكبر في إبداع أفكارذات معنى. ويوجه غيلفورد ومعاونوه اهتماماً شديداًودقيقاً للعوامل المكونة للطلاقة . وقد وجدوا أن لها في فئة الاختبارا تالذهنية (أوالكلامية) وحدها ثلاثةعوامل مميزة هي: الطلاقة الفكرية والطلاقة الترابطية والطلاقة التعبيرية.
المرونة Flexibility: هي القدرةعلى إنتاج الأفكار التي تظهر تحرك الإنسان من مستوى تفكير إلى آخر أو تظهر نقلاته التفكيرية في حال مهمة معينة. أما الأفكار التي تكرر الأعمال ذاتها فإنها لا تظهر مثل هذه النقلات التفكيرية . وعلى هذا فإن مرونة الفكر ذاته أو سهولة تغييره لتهيئه النفسي، عامل مهم من عوامل الإبداع.
والإنسان الذي يقف عندفكرة، أو يتصلب بشأن طريقة من الطرائق ،هو أقل قدرة على الإبداع من إنسان مرن التفكير قادرعلى التغيير حين يكون ذلك لازماً. ويميز غيلفورد بين أنواع المرونة مثل: المرونة العفوية والمرونة الكيفية وسواهما.
التفصيل أو التوسيع Elaboration : هو القدرةعلى إضافة التفاصيل إلى فكرة أساسية ثم إنتاجها. وهكذا ففي واحد من الاختبارات يُعطى الممتَحَن مخططاً بسيطاً لموضوع ما و يطالَب بتوسيعه ورسم خطوات تؤدي إلى جعله عملياً، وبطبيعة الحال فإن الدرجة التي يحصل عليهاتتناسب مع مقدار التفصيلات التي يعطيها.
الأصالة Originality: هي القدرةعلى إنتاج أفكار غيرعادية و لايستطيع إنتاجها الكثير من الناس وذلك بوصفها أفكاراًبعيدة عن المألوف وذكية.
ويميز علماء النفس المختصون في دراسة الإبداع بين نوعين من التفكير هما التفكير المطابق Convergent thinking والتفكير المجانف Divergent thinking ويرون أن بعض الناس يتصفون بتفكيرهم المجانف وهم المبدعون حقاً. إنهم لا يقبلون المألوف بل يخرجون عليه طلقين مرنين متوسعين أصيلين. على أن كل نوع من نوعي التفكير هذين ألزمل بعض الناس من النوع الآخر. وقد أضاف تورانس ومعاونوه فيما بعد قدرات جديدة مثل القدرة على التجديد والقدرةعلى التحليل والتركيب والقدرةعلى الإغلاق Closure أي القدرةعلى تأجيل إكمال مهمة ما إلى وقت يسمح بإنتاج الأفكار الأصيلة.





التوقيع






آخر تعديل عمر أبو صهيب يوم 2011-04-13 في 19:08.
    رد مع اقتباس