عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-13, 14:03 رقم المشاركة : 20
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: ورشة عمل مجموعة القمة الاستاذية


الاهتمام بالإبداع

:
إن المبرزين في مختلف ميادين الأعمال كانوادوماً موضع تقدير الناسو اهتمامهم. إلا أن دراسات غالتون Galton في إنكلترة عام 1869 كانت في مقدمة ما لفت أنظار العلماء إلى العباقرة والبحث في مكونات عبقريتهم. لم يحاول غالتون جدياً فهم العمليات العقلية الموجودة في إبداع العباقرة لأفكارهم الجديدة ،بل اتجه بدراساته نحو محدِّدات الإبداع الوراثية.
ولقد اهتم ـ أكثر من اهتم ـ بدراسة الأسر التي أنتجت العباقرة وبصلات القربى فيها. ثم أصبحت دراساته من «كلاسيكيات» علم الوراثة وإن لم يتوصل إلى تعيين ماهية الإبداع وكيفية توارثه.
على أن دراسات علم النفس للذكاء والمتفوقين فيه [ر. الذكاء وقياسه]، والموهوبين منهم بوجه خاص، واستعمال طرائق علمية مبتكرة في ذلك، مثل التحلي العاملي، هي التي يسّرت لعلماء النفس في النصف الثاني من القرن العشرين فهم الإبداع وتحديد عوامله ورموزه والاهتمام بالكشف عنه وتربيته.
ومن الممكن القول أن النصف الأول من القرن العشرين يتصف باهتمام خاص يتجه نحو الذكاء ورموزه، وفهم طبيعته ،وظهور روائز الذكاء الأولى وتطورها وانتشارها، في حين أن النصف الثاني منه تصف بالاهتمام المتجه نحو الإبداع ورموزه والمبدعين وتربيتهم بغية الوصول إلى مزيد من إنماء إبداعهم والإفادةمن مواهبهم.
ويعدّعام 1950 نقطة تحول في دراسة الإبداع وفهمه. والعوامل في ذلك كثيرةبينها آثار الحرب ودراسات الذكاء.
فقداستدعت الحرب العالمية الثانية بذل جهود عظيمة للاختراع والتجديد والابتكار في مختلف ميادين الحياة، ولاسيما ما اتصل منها بأدوات الحرب والقتال. وكان بين ما وقع في ذروة المخترعات القنبلة الذريةوما إليهامن أسلحة الدمارالهائلة. وبعد انتهاء الحرب وحلول السلام بدأ عصر الفضاء، وذلك حين أطلق الروس قمرهم الصناعي الأول «سبوتنك» ثم تصاعد السباق بين الدولتين العظميين ،ولحقت بهما دول أخرى، وظهرت الصواريخ وأشكال الحاسوب وتقنياته ،وبرز تطوركبير وسريع في كل هذه المجالات. وكان مما لحق بذلك كله ازدياد الطلب على المبدعين والمخترعين والكاشفين ،كما ازدادالإلحاح على علماء النفس والتربية للكشف عن المبدعين ومميزاتهم ،ودراسة الإبداع وعوامله وتربيته ،وتهيئة المبدعين للإفادة منهم في مختلف ميادين العلم والعمل وتقنياته.
ومن جهة أخرى قدمت دراسات تيرمان Terman ومعاونيه عن العلاقة بين الذكاء والإبداع قاعدةغنية للتوسع في الاهتمام بالإبداع والمبدعين. ففي عام 1920 بدأ تيرمان ومعاونوه دراسة طويلة الأمد لفريق من الأطفال في كاليفورنية بالولايات المتحدة الأمريكية يقدر عددهم بربع مليون طفل كان بين نتائجها استخراج من يزيد حاصل ذكائهم على 140، وهو حاصل ذكاء لا يشاهد لدى أكثر منتقريباًمن الأطفال. وقد كشف هؤلاءالباحثون أن ألفاً وخمسمئة طفل، من أصل ربع مليون طفل، كانوا موضوع الدراسة ،بلغ متوسط حاصل ذكائهم مئة وخمسين ،وكان بينهم ثمانون بلغ حاصل ذكائهم مئة وسبعين أو أكثر، ولقد تابع الباحثون دراسة هؤلاء الأذكياء مدة تزيد على ربع قرن، وقدمت هذه الدراسات خدمة كبيرةفي فهم معنى الإبداع والموهبة والعبقرية والعوامل التي ترتبط بذلك والإنجازات التي تظهر مع الإبداع.





التوقيع






آخر تعديل عمر أبو صهيب يوم 2011-04-13 في 14:18.
    رد مع اقتباس