عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-09, 22:49 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي بيان التوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي بمناسبة النضالات الفئوية الجارية


بيان التوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي بمناسبة النضالات الفئوية الجارية
كل التضامن مع الفئات التعليمية المعتصمة بالرباط ، كل الإدانة للقمع في حقهم ، كل الجهود لبناء النقابات على أسس كفاحية ديمقراطية تتسع لكافة الفئات.من اجل مواجهة مجمل السياسات الليبيرالية في ميدان التعليم.

طيلة عشرات السنين ، عملت الدولة بإيعاز من أسيادها الامبرياليين و من الصناديق و المؤسسات المالية على تفكيك منظومة الخدمات العمومية في اتجاه جعلها أداة للاستثمار الرأسمالي و صاغت لذلك مجموعة من الإجراءات و المخططات المغلفة برداء الإصلاح ، هكذا في كل القطاعات الاجتماعية عملت الدولة على أجرأة هذه المخططات و التي بدأت نتائجها الكارثية تظهر تباعا .
في المقابل ، لم يكن الرد النقابي في مستوى الهجوم الكاسح للدولة بقدر ما كان متبنيا في المجمل نفس المنطق اليبيرالي ، مناوشا من أجل فتات المكاسب ، ناهجا في ذلك إستراتيجية فاشلة ، قوامها التعاون مع الدولة وضمان السلم الاجتماعي تقديرا للظرفية على حساب المأجورين بحجة المحافظة على قدرة الاقتصاد المغربي على جلب الاستثمارات و ضمان تنافسية المقاولة ومواجهة تحديات العولمة .
و أمام الفشل الذريع لسياسة التعاون الطبقي المنتهجة من طرف القيادات النقابية ، انبعثت مجموعة من النضالات البطولية لشغيلة التعليم في فروع نقابية كفاحية ( زاكورة ، طاطا ، بوعرفة ، ورزازازت ...الخ ) و نضالات مجموعة من الفئات ( المجازين ، المدمجين ، حاملي الماستر و الدكتوراه، المرتبين في سلم 9 ...الخ) ، نضالات تميزت بكفاحيتها و طول نفسها و نزوعها نحو المركزة .
هذه النضالات قابلتها الدولة بسياستها المعروفة : صم الآذان تم التماطل فنقض الاتفاقات وصولا إلى القمع الهمجي الشرس ، كما حصل تجاه الأساتذة المعتصمين بالرباط يومي 24 و 26 مارس 2011 ، مما عرى حقيقة خطاب التغيير و الدمقرطة و توسيع مجال الحريات الذي رفعته الدولة مؤخرا .
إن المرحلة الحالية المتميزة بزخم ثوري فتحته ثورات المنطقة المغاربية و العربية و دينامية الشباب المنطلقة في 20 فبراير ، تضع على كاهلنا كشغيلة تعليمية و كمناضلين نقابيين مسؤوليات جسيمة تتعلق بضرورة تطوير التجارب النقابية الكفاحية و إعطائها بعدا وطنيا شاملا على قاعدة برنامج نضالي استعجالي يروم خدمة مصالح الشغيلة بكل فئاتها و يهدف إلى الدفاع عن المدرسة العمومية الموحدة و المجانية و الجيدة بدءا بتوسيع أشكال التضامن مع النضالات القائمة و فك العزلة عليها بما يمثل ضمانة لها ضد القمع و كل أشكال التلاعب .


إننا كتوجه نقابي كفاحي ، إذ نحيي عاليا نضالات الفروع النقابية المكافحة و نضالات الفئات التعليمية المعتصمة بالرباط و غيرها من الفئات التعليمية المناضلة فإننا :
  • ندين بشدة التدخل القمعي الهمجي في حق الفئات المعتصمة بالرباط .
  • ندعو كافة أنصار التوجه بمختلف الجهات وكافة النقابيين الكفاحيين بالفروع النقابية إلى تنظيم كافة أشكال الدعم الممكن للنضالات الجارية .
  • نعتبرهذه النضالات روافد مهمة تصب في خط بناء عمل نقابي كفاحي كفيل بالقطع مع كل أشكال الاستسلام و التعاون الطبقي بمبررات لا تخدم مصلحة الشغيلة .
  • نقر بأن النقابة إطار للنضال بنته الشغيلة بكفاحها وهو بذلك ليس ملكا لهذه القيادة أو تلك بقدر ما هو مكسب للشغيلة ، علينا العمل و المساهمة في بنائه على أسس خدمة مصالح الشغيلة و بذلك لن تكون النقابة إلا ديمقراطية ، وحدوية تقر بحق الجميع في التقرير، و كفاحية ترفض كل أشكال الاستسلام و المساومة، وهذا يمر عبر الانخراط الواسع للشغيلة في العمل النقابي و مواجهة كل المتسلطين على النقابة محليا جهويا و وطنيا.
و في الأخير فإننا ندعو الشغيلة التعليمية أن لا تنسى ماهو أهم: العمل الوحدوي الجاد من أجل إسقاط البرنامج الاستعجالي و النظام الأساسي و كل القوانين و المخططات مصدر الشرور بقطاع التعليم والتصدي الحازم لمجمل السياسة اليبرالية في القطاع .


فإلى الأمام يا شغيلة التعليم
التوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي





    رد مع اقتباس