عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-06, 14:44 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي اعتقال ثلاثة قاصرين مشردين قتلوا طالبا جامعيا بمراكش بدافع السرقة


اعتقال ثلاثة قاصرين مشردين قتلوا طالبا جامعيا بمراكش بدافع السرقة
الشرطة القضائية بمراكش أعادت تمثيل الجريمة والجناة كانوا غير آبهين بما اقترفوه
عزيز العطاتري

المساء : 06 - 04 - 2011


أمام المئات من المواطنين بالوحدة الرابعة بمنطقة الداوديات بمراكش، نزل «كمال. ش» و«حمزة. د» و«محمد. ب» من سيارة الأمن في الساعة الثالثة زوالا من يوم الجمعة الماضي،
غير آبهين بما اقترفوه في حق طالب كان يتابع دراسته بكلية الحقوق بمراكش. إذ كانوا طيلة مراحل تمثيل الجريمة يبتسمون أمام عدسات المصورين الصحافيين ورجال الأمن، الذين حجوا بكثافة إلى مسرح الجريمة.
بابتسامة عريضة، أعاد كل من «كمال .ش»، القاطن بحي الملاح، والبالغ من العمر 17 سنة، و«حمزة. د»، الذي يقطن بحي سيدي يوسف بنعلي، الذي يبلغ من العمر هو الآخر17 سنة، و«محمد. ب» المتحدر من مدينة سلا، وهو متشرد لا تتجاوز سنه 14 سنة، تمثيل جريمتهم، التي اقترفوها الأسبوع ما قبل الماضي في حق طالب يتحدر من ضواحي زاكورة، كان يتابع دراسته الجامعية في كلية العلوم السملالية بمدينة مراكش، وتم العثور عليه مقتولا في حدود الساعة الخامسة صباحا، وهو يحمل طعنات قاتلة في العنق والصدر.
وتعود تفاصيل الجريمة حينما كان الضحية متوجها إلى محطة باب دكالة، في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، لاستقبال أحد أفراد عائلته، واستضافته بحي الداوديات الذي يقيم فيه رفقة بعض الطلبة من أبناء مدينته، فاقترب منه ثلاثة أشخاص كلهم قاصرون لم يتجاوزوا السابعة عشر من العمر بعد، وطلب أحدهم منه مده بالنقود، فأكد له الضحية أنه لا يحمل نقودا معه. وأمام غفلة من الطالب أحكم أحدهم قبضته عليه من الخلف، فاسحا المجال لأصدقائه لتفتيش جيوبه. وأمام مقاومة الضحية، الذي ضرب أحد الجناة وأسقطه أرضا، متسببا له في نزيف دموي في الرأس، أخرج هذا الأخير سكينا كانت بحوزته، وطعن بها الضحية في العنق وأخرى في الصدر، ليلوذوا بالفرار تاركين الضحية، غارقا في دمه.
حاول الضحية إنقاذ نفسه، وخطا خطوات نحو مسجد الوحدة الرابعة، لعله يصادف من يقدم له يد المساعدة وينقذ حياته، لكن طعنات الغدر خلفت جروحا غائرة في جسده النحيل، فلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق.
وبعد مرور أسبوع فقط على الجريمة، التي خلفت استياء كبيرا وسط زملائه في كلية العلوم السملالية بمراكش، حيث خرجت مسيرة احتجاجية عارمة، رفع خلالها المحتجون، الذين فاق عددهم 800 طالب، شعارات سياسية واجتماعية، امتدت إلى ساعات متأخرة من الليل، وبعد سلسلة من التحريات الميدانية والتشخيصات العلمية، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بمراكش، تم الوصول إلى مقترفي الجريمة، وهم ثلاثة قاصرين لم يتجاوزوا بعد سن الرشد، من أصحاب السوابق القضائية، كانوا يعيشون حياة التشرد بمدينة مراكش، ويقتاتون من عائدات التسول أو السرقة.
تم توقيف الجاني رقم واحد ضمن العصابة بمسقط رأسه بمدينة تارودانت، في حين أوقفت عناصر الشرطة القضائية المعنيين الآخرين بمدينة مراكش، اعتمادا على بصماتهم التي خلفوها بمسرح الجريمة.
وهكذا قامت مصالح الشرطة القضائية بمراكش حدا للغز الجريمة، التي بدأت بعض الألسن تشيع بأن هذا العمل، الذي راح ضحيته طالب علم، من فعل إحدى الفصائل الطلابية أو في إطار الصراع الطلابي المحموم، لكن المصالح الأمنية بمراكش وضعت حدا لكثرة الإشاعات، بإثبات أن الجريمة من ارتكاب متشردين بدافع السرقة.





    رد مع اقتباس