عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-04, 21:00 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي مراكش: اكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز تنظم الدورة الجهوية الأولى لأولمبياد القراءة


مراكش: الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز تنظم الدورة الجهوية الأولى لأولمبياد القراءة



تنفيذا لمقتضيات البرنامج الاستعجالي 2009-2012 ، وخاصة التدابير المتعلقة بتشجيع التميز والتمكن من اللغات، عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، يومي 25 و26 مارس 2011 بمقر خزانة ابن يوسف بمراكش فعاليات الدورة الجهوية الأولى لأولمبياد القراءة. ويأتي تنظيم هذه الدورة بتنسيق مع كل من مديرية الثقافة بالجهة وفرع اتحاد كتاب المغرب وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. وتروم تحفيز المواهب الصاعدة من المتعلمين، وتمكينهم من الإبداع وإبراز مهاراتهم في مجالي الحفظ والإلقاء، مع العمل على خلق جو من التباري والتنافس الإيجابي والشريف بينهم......



وقد حضر فعاليات هذا الأولمبياد القرائي، الذي نشطه السيد مصطفى بويلا، منسق وحدة التوثيق بالمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، ممثلون عن مديرية وزارة الثقافة وعدد من الأطر التربوية، ومجموعة من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالجهة وأطر من مكتب الاتصال بالأكاديمية، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.

وضمت لجنة تحكيم الأولمبياد في عضويتها السادة والسيدات أحمد بحيح، منسق جهوي لمادة اللغة العربية بالتعليم الثانوي وأحمد السعيد أكزيط، منسق جهوي للمكتبات المدرسية، ورفيقة لعوينة، منسقة جهوية للغة العربية بالسلك الابتدائي ونزهة بنطالب، أستاذة اللغة العربية بالسلك الثانوي التأهيلي على صعيد الأكاديمية.
وشارك في هذه التظاهرة، من خلال نصوص أدبية وشعرية مكتوبة باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، حوالي 14 تلميذة وتلميذا يدرسون بمستويات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي التابعة لمؤسسات تعليمية بكل من مراكش والصويرة وشيشاوة والحوز وقلعة السراغنة.
وخلال اليوم الأول لهذه الدورة، ألقى السيد عبد الجليل الأزدي، ممثل فرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش كلمة أشار من خلالها إلى أن انعقاد هذا الأولمبياد بخزانة ابن يوسف التاريخية له دلالة رمزية بالغة، مؤكدا على ضرورة عدم اقتصار الأولمبياد على المؤسسات التعليمية وضرورة جعله أولمبيادا يشمل الجميع.
وأوضح أننا ننتمي لمجتمع عربي إسلامي أول وصية تلقيناها فيه عبر القرآن الكريم هي اقرأ، لكن يلاحظ أنه ليس بيننا وبين القراءة "إلا الخير والإحسان"، إن لم نقل إن بيننا وبينها علاقة طلاق بائن بينونة كبرى، مبرزا أننا نعيش في مجتمع لا يقرأ، وأنه لامعنى أن نجد في كل البيوت كل الأشياء التي يمكن أن نتصورها ولا نتصورها، ولا نجد كتابا ولو رخيص الثمن، الشيء الذي يبعث على المرارة.
وبدوره، تناول الكلمة السيد أحمد بحيح، رئيس لجنة تحكيم الأولمبياد، مبرزا أن التلميذات والتلاميذ لاينقصهم إلا التوجيه نحو القراءة والكتابة، ومعتبرا أن المغرب يصنف في أواخر الدول التي لا تعطي أي اهتمام للقراءة، في حين نجد الشخص في الدول المتقدمة يستثمر جل وقته الفارغ في التحصيل المعرفي.
ومن جهته، تدخل السيد محمد القنور، صحفي، ليشير أن القراءة تشكل فعلا حضاريا، ولاتعتبر وسيلة لاستيعاب المعارف فقط، وإنما هي وسيلة، أيضا، لتعلم النقد والتحليل والتمحيص والتأمل، مشيرا إلى ضرورة وضع إستراتيجية لجعل الناشئة تتعامل مع القراءة.
وأكد أن القراءة هي ضد التطرف، بمعنى أن المجتمعات التي تقرأ هي أقل المجتمعات عرضة للتطرف والانطوائية والدوغمائية، مشددا على ضرورة حث المؤسسات التجارية الكبرى بمدينة مراكش، وعلى صعيد الوطن، لدعم الإبداع الأدبي.
وفي اليوم الموالي، ألقى السيد محماد جاكجود، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، كلمة قال فيها إننا ارتأينا، هذه السنة، أن نكون سباقين بتنظيم أولمبياد القراءة جهويا، في انتظار صدور المذكرة الوزارية التي ستمكن التلميذات والتلاميذ المتوجين في هذا اللقاء من المشاركة وطنيا. كما أوضح أن هذه التظاهرة تعطي نفسا جديدا لتلامذتنا من أجل محبة القراءة التي تعتبر شيئا مهما جدا سواء في سلوك التلاميذ أو في سلوك الكبار.
ومن جانبه، تناول الكلمة السيد أحمد السعيد أكزيط، عضو لجنة التحكيم، ليؤكد أن الهدف من هذه المسابقة الثقافية ليست البهرجة، وإنما الهدف هو العمل على استمرار هذه التظاهرة في الزمان، وتنزيلها على مستوى المؤسسات التعليمية حتى تصبح فضاءات مغرية بالولوج والارتياد.
وأضاف أن القرائية ليست بالمباراة ولا بالمهرجان، ولكن هي مرحلة من مراحل تطور الإنسان، وأن لا أحد يولد قارئا وإنما يتعلم القراءة شيئا فشيئا عن طريق الخطأ والصواب، مؤكدا على ضرورة محاربة ما يسمى بالتصحر المعرفي، ومعتبرا أننا مجتمع لايقرأ القراءة التي تأخذ الأحياز الزمنية المطلوبة، وإنما نقرأ، فقط، لدقائق معدودة وفي وضعيات معينة.
وقد عرفت هذه التظاهرة إلقاء بعض القصائد الشعرية المتميزة من طرف الشاعرين سلوى بن عزوز وعبد الجليل بنعابد، إضافة إلى قراءة بعض النصوص الإبداعية العربية والفرنسية من طرف بعض التلميذات المتوجات برسم هذه الدورة والدورة الوطنية المنظمة خلال السنة الماضية .
إثر ذلك، تم توزيع الجوائز على التلميذات والتلاميذ المتوجين. وهم كما يلي: نجلاء ماهر عن السلك الابتدائي (نيابة الحوز)، ومحمد سوسو عن السلك الثانوي الإعدادي (نيابة قلعة السراغنة)، ورباب الصغير عن السلك الثانوي التأهيلي (نيابة قلعة السراغنة).



عبد الرزاق القاروني






الأحد 03 أبريل 2011






    رد مع اقتباس