عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-26, 08:45 رقم المشاركة : 1
أحمد أمين المغربي
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي الرفض الشعبي يفرض عدم ترشيح ابن ساركوزي لمنصب سام


سعيد عاهد


على عكس نشرات الأخبار في قناتينا التي لا تحمل أي سبق خبري للمشاهدين، كانت نشرة الساعة الثامنة مساء، أول أمس الخميس، على قناة «فرانس 2» لحظة إخبارية بامتياز احتضنت «قنبلة إعلامية» سيكون لها ما بعدها في الحقل السياسي الفرنسي.
أجل، لقد اختار جون ساركوزي، نجل الرئيس الذي لم يتجاوز بعد سنته الثالثة والعشرين، النشرة تلك ليعلن عن تراجعه عن ترشيح نفسه لرئاسة «المؤسسة العمومية للاديفونس» المعروفة اختصارا بـ «إبيباد»، وهي الهيئة المكلفة بالتهيئة العمرانية لحي لاديفونس الباريسي، وأنه سيرشح نفسه لعضوية مجلسها الإداري فحسب.
ويعتبر حي لاديفونس المركز الإداري والمالي للعاصمة الفرنسية، بل أحد أهم المراكز المالية والاقتصادية في أوربا، إذ يحتضن 2500 مؤسسة مالية يعمل بها نحو 150 ألف شخص، مثلما تقدر ميزانية «إيباد» بمليار أورو ونصف سنويا.
وكان إعلان ترشيح الابن الأوسط للرئيس، الذي لا يتوفر بعد على دبلوم جامعي عال، إذ لا يزال يتابع دراسته في السنة الثانية بكلية الحقوق، مثلما لا تجربة له باستثناء عضويته في المجلس الإقليمي لهو دو سين والمجلس البلدي لنويي سور سين، كان إعلان نيته الترشيح لهذا المنصب العمومي السامي قد أثار جدلا واسعا وسخطا عارما في أوساط النخبة السياسية والرأي العام، وموجة من الانتقادات الإعلامية التي تجاوزت الحدود الفرنسية.
وحول سؤال عن استشارته لنيكولا ساركوزي قبل العدول عن الترشيح، أوضح النجل للصحفي المستضيف: «إذا كان السؤال الذي تطرحه علي هو هل تحدثت عن ذلك مع الرئيس، فلا. لكن إذا كان: هل تحدثت مع والدي؟ فالجواب نعم»، مضيفا «لا أريد فوزا مشوبا بالشكوك» في تلميح واضح إلى اتهامه، ليس من قبل اليسار والوسط ووسائل الإعلام فحسب، بل ومن قبل بعض أصدقاء أبيه السياسيين وعموم المواطنين أيضا، بالاستفادة من «المحسوبية» المتولدة عن كونه ابن الرئيس.
الأغلبية والمعارضة رحبتا معا بهذا القرار، رغم تقديمهما لقراءتين متناقضتين له. هكذا، وبينما أدرج الحزب الحاكم، «التجمع من أجل حركة شعبية»، قرار جون ساركوزي في خانة «الجرأة السياسية»، اعتبر الحزب الاشتراكي وباقي أطراف المعارضة أن عدول «ابن أبيه» عن الترشيح، «تراجع» فرضه الرفض والشعبي مما جعل والده يمليه عليه.
وكان استمزاج للرأي أنجزته مؤسسة «سي. إس. إي « الجمعة الماضي قد كشف أن ثلثي الفرنسيين تقريبا (64 %) يعارضون ترشيح الإبن، بل إن أكثر من نصف أنصار وناخبي اليمين (51 %) انتقدوا أيضا هذا الترشيح.
شبكة الانترنيت وظفت من جهتها للحد من طموحات نجل الرئيس، ليس عن طريق المدونات فقط، بل بواسطة احتضانها لعريضة منددة وقع عليها أكثر من 80 ألف مواطنة ومواطن فرنسي، وهي تقول من بين ما تقوله: «في الوقت الذي يلقى فيه العديد من الشباب الفرنسي الذي يحمل مؤهلات عالية، صعوبات جمة في ولوج سوق الشغل والحصول على وظيفة في رحم الأزمة الاقتصادية الخانقة، فإن تعيين نجل الرئيس ساركوزي الذي لا يحمل سوى شهادة الباكالوريا، يمثل إهانة لعموم هؤلاء الشباب الفرنسي ولكثير من العاطلين عن العمل».

10/24/2009


















الاتحاد الاشتراكي.





التوقيع

    رد مع اقتباس