وقد عرف الفنان
أحمد حمزة المولود بمحافظة صفاقس في 14 كانون الأول 1930 بولعه بالموسيقى والغناء منذ نعومة أظافره, فكان يستمع إلى روائع صالح عبد الحي وعبد الحي حلمي ومحمد عبد الوهاب وذلك من خلال الإسطوانات التي كانت تذاع في مقاهي مدينة صفاقس في ذلك الوقت.
درس بالمدرسة الفرنسية التونسية في صفاقس, لكنه قرر التخلي عن الدراسة لمساعدة والده في شؤون العائلة.
انتقل إلى العاصمة وانضم إلى المجموعة الصوتية التابعة لمحطة الإذاعة التونسية وبها ردد الموشحات الأندلسية والشرقية.
تألق في أداء الأغاني ذات الطابع الشعبي وكانت انطلاقته مع
أغنية ارجع يا عمي يهديك تلحين المرحوم محمد النوري.
وبدأ مشواره الفني بإحياء حفلات الزواج والختان والتخرج, ثم واصل أداء أغاني الفنان فريد الأطرش, ومحمد فوزي وذلك بالتوازي مع تعلم الموسيقى بمدرسة الموسيقى العصرية, ثم تواصلت رحلته الفنية في تونس والجزائر.
وفي عام 1958 سافر المرحوم أحمد حمزة إلى القاهرة, حيث التقى الفنان محمد عبدالوهاب وسجل عديد الأغاني للإذاعات على غرار إذاعة الشرق الأوسط وصوت العرب.
وفي سنة 1960 تولى مهمة إدارة قسم الموسيقى الشبابية بإذاعة صفاقس, والمعروف عن الفنان أحمد حمزة أنه كرس حياته للفن التونسي ورفع المشعل بعد علي الرياحي والهادي الجويني وآخرين.
ويعتبر أحمد حمزة فنان الأصالة الشعبية التونسية, فهو المطرب والملحن الذي جاب العديد من الأقطار العربية والأوروبية والأمريكية وكان أول فنان تونسي لقب بسفير الاغنية التونسية.
لحن العديد من الأغاني في هذه النوعية الفنية التي لاقت استحسانا من قبل الجماهير منها شهلولة و حب الخندودة و هي هي مولات الخلة الخمرية.
كما هذب ألحان العديد من الأغاني الفلكلورية لعل أشهرها أغنية
جاري يا حمودة التي انتشرت في جل البلدان العربية.