2011-03-21, 17:20
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مرض الرحيل....................محمد محضار | استيقظ الحاكم من نومه ذات صباح ، فلمح عبر نافذة القصر ، شخصا يحمل لافتة ، كتب عليها بخط عريض " ارحل " وهو يذرع باحة الميدان المقابل للقصر جيئة وذهابا ، ذعر الحاكم ونادى على كبير وزرائه ، الذي هرع مسرعا يلبي طلب سيده ، صرخ به الحاكم وهو يشير صاحب اللافتة : - ماذا يفعل الرجل هناك أطل الوزير من النافذة ..ثم قال : - قد يكون أحمقا ، أو مجنونا ، لا عليك ياسيدي ، سنقوم باللازم . أخرج الوزير هاتفه النقال ، وهاتف وزير الداخلية ، بعد حين جاء رجال الوقاية المدنية،فنقلوا الرجلا إلى مستشفى المجانين . في اليوم الموالي ، فوجئ الحاكم بوجود عشرين شخصا يحملون لافتات ، كتب عليها بخط واضح : " ارحل أيها الحاكم " . نادى الحاكم على كبير الوزراء ، فأقبل يستحث الخطى ، وقد انقبض قلبه ، صرخ به الحاكم وهو يشير إلى حاملي اللافتات : - ماهذا أيها الوزير ؟ يبدو أن عدوى المرض بدأت تتفشى ، افعل شيئا - لا تخف يا سيدي ، سيتم التعامل مع الوضع بكل حزم ن ويتم حجز المرضى في معاقل خاصة حتى يشفوا أو يقضوا بعد أسبوع ، امتلأ الميدان عن آخره . جمع الحاكم الوزراء وكبار قادة الجيش والشرطة والدرك ، وطلب منهم محاصرة المرض الجديد والقضاء على العدوى بكل الوسائل المتاحة ، قال وزير الداخلية : - سأتكفل بهذا الأمر أبلى وزير الداخلية البلاء الحسن في القضاء على عدوى التظاهر مستعملا كل الوسائل المتوفرة ، فسقط قتلى وجرحى ، وأخلي الميدان .. شعر الحاكم بالراحة والإطمئنان ، وأثنى على الحكومة والجيش . بعد أسبوعين ، فوجئ الحاكم بكل أعضاء الحكومة وقادة الشرطة والجيش يدخلون عليه القصر وهم يحملون لافتة كتب عليها بخط عريض " ارحل أيها الحاكم " صرخ الحاكم بأعلى صوته " يا إلهي انتقلت العدوى إلى الوزراء وقادة الجيش أيضا فمن يتكفل بعلاجهم ؟؟؟؟" محمد محضار مارس 2011 | التوقيع | رب ابتسامة طفل خير من كنوز الدنيا أجمع
| |
| |