عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-18, 00:38 رقم المشاركة : 2
salim-x
بروفســــــــور
إحصائية العضو







salim-x غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المركز الثاني في مسابقة قوة الملاحظة

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: الفصل الثاني: المبحث السادس( الالتزام المهني والأخلاقي)


المطلب الأول: ماهية أخلاق المهنة في المجال التربوي

أولا: التعريف

أخلاقيات المهنة لدى الأستاذ هي مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير الرسمية التي يستخدمها الأساتذة كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم، وتستخدمها الإدارة والمجتمع للحكم على مدى التزام الأساتذة.

وحسب المشاركون في الندوة التربوية التي نظمت حول هذا الموضوع بالرباط يومي 12 و 13 يونيو 1996، فإنها تعني " ... العمل على ضوء مجموعة من الضوابط والسلوكات والمواقف المرتبطة بخصوصية التربية والتعليم. ويقتضي هذا المفهوم الوعي بأهمية العلاقات والاتجاهات في أبعادها المختلفة والمعرفة بالذات وفق ماتستوجبه المرجعية المهنية ".

هذا ويمكن تعريف الأخلاق بأنها "ما يجب عليك أن تفعله"، وبتحديد أكثر "أن تعرف ما التصرف الصحيح وما التصرف الخطأ ثم تفعل ما هو صحيح"

وصحيح أن التعريف الأخير بسيط وواضح، ولكن الحياة العملية للمعلم قد لا تسهل الاستفادة منه كثيراً. لماذا ؟ لأن "التصرف الصحيح" و "التصرف الخطأ" قد يتداخلا، بل كثيرا ما يتداخلا بدرجة تترك المدرس في حيرة شديدة بين البديلين، حيثقد يطلب منه عمليا الاختيار بين تصرفين يبدو أن كليهما صحيح[1].!



ثانيا: الأبعاد

لاشك أن كل ما يفعله الأستاذ يتضمن بعداً أخلاقياً وكل ما يقوله الأستاذ يتضمن مضمونا أخلاقيا، وذلك صحيح سواء كان بقصد أو بغير قصد، وسواء أدركه الأستاذ أو فاته إدراكه، لأن الأستاذ نموذج حي ومتحرك ودائم للسلوك ينظر إليه تلاميذه بإكبار، ويتطلعون إليه في تقدير، ويهتدون فيما يجب فعله بما يفعله هو، ويستهدون فيما يقولون بما يقوله هو.

إن الأستاذ سلوك قائم ومستمر ومؤثر فى التلاميذ حين يمشى وحين يتكلم، وحين يجلس، وحين يغضب، وحين يعاقب، وحين يكافئ وحين يعطى الدرس، وحين يصدر الأمر، وحين ينهى عن أمر، وحين يحاسب، وحين يصحح الواجبات والامتحانات، وحين يرد على الاستفسارات ، و.. ،و... ،و حين يفعــل أي شيء أو يقول أي شيء.

ويتوقع من الأستاذ ترتيبا على ذلك :

أولا : أن يكون نموذجا طيبا للسلوك ، ليس فقط لأن هذا واجبه، وإنما لأنه قدوة لمن حوله.

ثانياً : أن يقود التنشئة الخلقية السليمة لتلاميذه، وتهيئة الظروف لنموهم المعرفي والخلقي الذي نرجوه لهم.

الأستاذ إذن مسؤول ومسؤوليته جسيمة، وأخلاقه هي الجسر الذي يربط بين تلاميذه ومجتمعه[2].



[1] أخلاق المهـنة لدى المعلم- دلــــيل للتعلّم. تأليف أ.د. صديق محمد عفيفى رئيس أكاديمية طيبة - القاهرة
و رئيس المجلس القومي للتربية الأخلاقية.

[2] د. صديق محمد عفيفي. أخلاق المهـنة لدى المعلم- دلـــيل للتعلّم مرجع سابق





التوقيع



يا مجيب دعوة عبدك الضعيف اليك
اللهم يسر لي امري واقضي حاجتي

آخر تعديل salim-x يوم 2011-03-18 في 00:47.
    رد مع اقتباس