الوزارة اعتقدت أن الأمس لن يتغير !!! فبالأمس استعبدت أسرة التربية و التعليم إلى حد النخاع ، وبأجر يساوي الفتات !! .... تغيرت الموازين ، وكثرت الاحتجاجات فقررت تلبية مطالب الجدد ، والحاصلين مؤخرا على الشواهد .. وبالمقابل ظلت تتوهم أن المربين القدامى قد تعودوا الذل و المهانة ، ولا ينتظرون سوى التقاعد ، والإنتقال من المناطق الصعبة .. نعم بهذه الصورة تنظر إلينا الوزارة و الأكاديمية و النيابة .. نحن حمار الطاحونة حاشاكم ... لا نحسد أحدا - من الجدد - والذي أنعم الله عليهم من نعم الوزارة .. لكن كيف لهذه الأخيرة أن تتنكر لتضحيات الشرفاء بأعالي الجبال ، وبأدنى السلالم ؟؟؟؟؟ وهي اليوم لازالت تساوم حتى في تعويضات العالم القروي !!! كيف تتنكر لتضحيات المجازين بالتمانينات و التسعينات ، والذين قبلوا مكرهين العمل بالسلم الثامن ، رغم كونهم مجازين في شعب لها وزنها و قيمتها ؟؟؟؟ كيف تتنكر لتضحيات القابعين بالسلم التاسع ، والذين تجر معهم الحبل حتى يصلوا لسن التقاعد .. ويخرجون بخفي حنين !!! وكيف ، وكيف ؟؟ ..... وكيف لها أن تكون لها الشجاعة ، وترد الاعتبار لكل المتضررين ، وتعلن عن ترقيتهم بصورة استثنائية ، أو تغيير إطارهم إلى مسلك يناسب تضحياتهم و تجربتهم و شواهدهم ، ويبعث روح الكرامة في نفوسهم ؟!! حسبنا الله و نعم الوكيل .