عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-13, 12:25 رقم المشاركة : 8
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: المبحث الأول من الفصل الأول بقلم بلابل السلام


فهم سئ لمعنى التميز :
في عصرنا الحالي ، نرى الكثير من الناس يسعون لتحقيق التميز بشتى الطرق التي قد يكون بعضها طريفا أومقبولا وبعضها يجانب الصواب ويغرق في السطحية

وقد مالت مجتمعاتنا إلى التعلق بهذا الاتجاه السلبي بشكل كبير يكاد أن يشكل ظاهرة تحتاج إلى تأمل خاصة أنها تخضع للتغذية المستمرة من المنتجين والتجار / ووسائل الدعاية والإعلان التي تضخ مئات الرسائل اليومية بغرض إذكاء ذلك الاتجاه لدى المجتمع.
وقد تحول الامر في ظل التنافس المحموم على التميز السطحي إلى تجارةمشتعلة بين كافة الأطراف المعنية
وهناك مئات مواقع الانترنت المعنية بإذكاء هذه الحمى بل إن هناك حوالي 50 موقعا يحمل اسم متميز ويعرض كافةالخدمات المتميزة :
برنامجمتميز / موقع متميز / مسكن / متميز بنات / متميز جوالات / متميز لوحات سيارات / طعام متميز / ابل متميزة / انطباع متميز / طرائف مميزة/ مميز في عالم الحماية / اصنع مميز / ورق عنب مميز / تأكد بأنك مميز / ثيمات متميزة / / تفوق مميز/ صقر مميز / كليب مميز / ترحيب مميز / سمك مقلي مميز / غلاف تحضير مميز /ايميل مميز كهوفمتميزة
وهذا غيض من فيض فهناك كم هائل من الأطروحات الغريبة التي تسعى إلى تغذية هذا الاتجاه وتحويله إلى لوثة اجتماعية وتفرغه من مفهومه الحقيقي
فقد أصبح الطفل والمراهق ورب الأسرة والمعلم وغيرهم يلهثون خلف الأرقام المميزة للهواتف والسيارات وكل التخرصات الاستهلاكية الأخرى رغم عدم حاجتهم ويبذلون فيها الغالي والنفيس رغم عدم حاجتهم الفعلية لذلك وكلنا يعلم أن البعض قد يقضى أياما طويلة في تصيد رقم مميز يفاخر به الأهل والأصدقاء ويعتبره كنزا ناله بعدشقاء
وفى هذا إفراغ حقيقي للمفهوم وإخراجه من عمقه كمعنى للتفرد البناء في العلم والفكر والمعارف إلى انتعاش لحظوي لايغنى من جوع بل يقدح بشدة في التمايزالطبقي

وكثيرمنا بالطبع مسؤول عن هذه الفوضى السلوكية بخضوعه لعوامل الاستقطاب السلبي من جهة وتجاهله لمفهوم التميز الحقيقي من جهةأخرى
فهل فكر احدنا ا بتحويل قيمة رقم مميز له أو لأحد أبنائه إلى اكتسابلغة جديدة أو إشباع هواية أو الحصول على تدريب في مجال علمي أو احتماعى أو نفسي أوالإسهام في النواحي الخيرية والمؤسسات الاجتماعية بزرع بسمة على شفة طفل أو محروم
هذاوغيره من السلوكيات الارتقائية هو التميز الحقيقي الذي نبتغيه لذواتنا وأسرنافالحياة محطات نعيشها لنتعلم ونفيد بقدر مانستفيد ونستثمر اوقاتا في الإضافة الخلاقة لا في القفز الشره خلف ماديات راحلة إلى هباء لاتضيف لنا إلا الغبار1
……………………….
1- موقع اعتدال عطيوي الفنية والثقافية من انجاز الطالب أشرف الكانسي- عضو بالمنتدى-





التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


آخر تعديل خالد السوسي يوم 2011-03-13 في 17:30.
    رد مع اقتباس