الموضوع: الفتور
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-04, 18:53 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

a3 الفتور


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى

يا أعضاء منتدانا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفتور المسلم عن التمسك بدينه والثبات على طاعة ربه أمر نبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وبين خطره.
الشيخ محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله

روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو، والبزار عن ابن عباس ، والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لكل عمل شِرَّة ، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل)).
فأنظر إلى هذا الخطر الذي يهدد كل مسلم يعمل بدينه، راغب في التمسك به، لا يريد به بديلا، ثم سرعان ما يتحول هذا المسلم بعد القوة إلى ضعف، وبعد الإقبال إلى الله إلى إدبار ، وبعد الرغبة في الحق إلى نفرة عنه، وبعد النشاط إلى كسل. فإذا كان كذلك فما أسرع الهلاك.


وداء الفتور يصيب العلماء ودعاة وطلبة العلم، كما يصيب غيرهم ، إلا من رحم الله.
وينتج عن هذه الحالة:

1)إستثقال الطاعات والتباطؤ عنها.
2)التخبط في المنهج، فتارة يميل إلى الحق ، وتارة يميل إلى الباطل، وتارة ييأس، وتارة ينهار.
3)التغير والتبديل، فترى هذا الصنف يحاول أن يتغير، بل قد يصر ويجزم بضرورة التغير، فيغير السنة إلى بدعة، والأخوة إلى حزبية، وما إلى ذلك.
4)التسويف والتأجيل للأعمال النافعة وكثرة الأماني ، فتراه قليل العمل، يمني نفسه بالخير وهو بعيد عنه، ويعد أن يقوم ولا يفعل ، وأن يحضر فلا يحضر ، وأن يلتزم فلا يلتزم.

5)الهزيمة النفسية، فتراه آيسا من تحقيق الخير فيه، أو في أسرته، أو في مجتمعه، مثبط من يعزم على فعل ذلك.
وحال المسلمين – إلا من رحم الله – قد عمها الفتور، وطال الرقاد وعظمت الغفلة، وتمكن حب الشر من القلوب ، فالنجاء النجاء! والمبادرة إلى استئصال هذا الداء.

وعلاج الفتور يكون بالآتي:




1) تعاهد الإيمان وتجديده. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم))
رواه الحاكم والطبراني.

وتعاهد الإيمان وتجديده يكون بحضور المحاضرة النافعة، والدروس القيمة، وسماع الأشرطة الطيبة، والقراءة في كتب السنة الميسرة لدى الشخص، فغفلة المسلم عن الأمراض التي تدب فيه خطر عظيم عليه.

2) الاهتمام باللقاء بمن يعينه على إصلاح نفسه بعد التأكد من ذلك ، فلا يبعد عن إخوانه ، ولا يتغيب عنهم كثيرا إلا لعذر. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد ، ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة)). رواه أحمد والترمذي والحاكم عن عمر رضي الله عنه.

3) فقه المسلم لواقعه وماذا يدور في ساحته من خير وشر، والجهل بهذا يؤدي بالشخص إلى الاصطدام بأمور ما كان يتوقعها ، فلهذا ترى بعضهم عند أن يبدأ بالالتزام بدينه يسعى لإصلاح الناس كلهم في نظره، فيجد أمورا ما كان يتوقعها ، فيقتصر على جيرانه فلا يجد استجابة كاملة ، فيقتصر على أسرته فيجد من بعضهم أو كلهم معارضة شديدة ، فربما حصل له الانهيار والتحطيم وأيس من صلاح قريب وبعيد.

4) تنويع العبادات والعمل الصالح على وفق ما شرع الله، والنشاط الذي يقدر عليه ، فتارة يتعلم ، وتارة يدعو ، وتارة يزور إخوانه ، وتارة يعمل في أمور دنياه بما لا يشغله عن طاعة ربه.

كتاب "تحذير البشر من أصول الشر" الشيخ محمد بن عبدالله الإمام ** الأصل السادس والعشرون: الفتـور
__________________-_-_-_-_-_-_________________


(علاج الفتور)
للشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى..

فقد سأل فضيلة الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله سؤال من قبل أحد الطلبة فأحببت أن أُفيد به الجميع بأن قمت بتفريغه من شريط( التوحيدأولاً) فأسأل الله أن ينفع به وهذا نص السؤال:-
أحد الأخوة يسأل ويقول:أرجوا ياشيخ أن تنقدني مما أنا فيه قد كنت في نشاط وفي عبادة وفي تقوى إلى الله عزوجل ثم أصابني الفتور وقد تكاسلت فما تنصحني ياشيخ؟؟
أجاب الشيخ حفظه الله:-
أولا:أنصح نفسي قبلك بتقوى الله جل وعلا ومراقبته في السر والعلن هذا أولاً..
وثانيا:التضرع إلى الله والإبتهال إلى الله عزوجل ودعائه سبحانه وتعالى في السر والعلن في أن يمن علينا جميعا بالهداية وأن يرزقنا وإياكم جميعا النشاط في طاعته،والقلوب تصدأ وتكل وإذا كلت عميت والأرواح تنفح تتعب فاغتنم الإقبال، وإذا جاء الإدبار وجاء التعب فلا تكلفها ،ثم عليك أيضا مجالسة الصالحين أهل الخير، والإكثار من تلاوة كتاب الله جل وعلا، والنظر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ثم بعد ذلك مجالسة أهل الخيرالدين إن غفلت دكروك وإن زللت سددوك ووفقوك وأعانوك على نفسك ومن أهل السوءومن النفس الأمارة بالسوء ومن الشيطان بإدن الله يخلصوك فإن سلكت دلك فأبشر بالخير،لكن أكثر من الدعاء أكثر من التضرع والإنطراح بين يدي الله جل وعلاوأحرص أن يكون هذا الدعاء في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة ،أحرص على ذلك غاية الحرص ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعليكم جميعاً بطاعته..

---------------------_-_-_-_-_-_-_----------------------

الفتور

من مجلة الإصلاح

من المعوّقات الّتي تقعد بالعبد عن بلوغ مآربه و تحقيق آماله داء الفتور ، وهو داء خطير ، و العيب أن يصيب من كان على الإستقامة ، و ملازما للعلم الشرعي ، ويشتدّ العيب إن كان المصاب معلّما النّاس الخير ثمّ تركه و استسلم للفنور.
و الفتور هو السّكون بعد الحدّة و الّين بعد الشّدّة و الضّعف بعد القوّة وهو التّراخي بعد الجدّ ،والكسل بعدالنّشاط ، و الميل إلى الرّاحة و الإنقطاع عن العمل بعد الإستمرار عليه .
و العبد لا يسلم من نوبات الفتور تصيبه بين الفينة والأخرى، لكن ينبغي التّفطّن لأمرين ، اوّلهما : أن لا تجرّه الفترة بعيدا فتردي به في مهاوي الرّدى و مخالفة الشّريعة ، و الأمر الثّاني : أن لا يركن إليها فنطول مدّتها إذ يخشى أن يختم له بسوء ـ و العياذ باللّه ـ ، قال ابن القبّم رحمه الله تعالى في " مدارج السّاليكن " (3/122) : " فتخلّل الفترات للسّالكين أمر لازم لا بدّ منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة و تسديد ، ولم تخرجه من فرض ، ولم تدخله في محرّم ، رجي له أن يعود خيرا ممّا كان ، قال عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه و أرضاه : " إنّ لهذه القلوب إقبالا و إدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنّوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض "".
فإذا فتر العبد عن النّوافل ، فلا يدع الفرائض ، و إذا توسّع في المباحات فلا يجرؤ على المحرّمات، و إذا خفت نشاطه في الخير ، فليس إلى حدّ التّرك و العزوف و تغيير الوجهة ، حتّى لا ينطفئ الأمل في عودته إلى ماكان عليه من الخير أو أحسن منه ، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم :" إنّ لكلّ عمل شِرٌّة، و لكلّ شِرُّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد أفلح ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك " .
و الفتور ليس توقّفا فحسب ، بل هو تأخّر لان العبد في هذه الحياة إمّا متقدّم و إمّا متأخّر ، و ليس بينهما شيء اسمه التّوقّف ، قال تعالى:"إنّهالإحدى الكبر ، نذيرا للبشر ، لمن شاء منكم ان يتفدّم أو يتأخّر " المدثر ، و لم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنّة والنار ، و لا طريق لسالك إلى غير الدّرين البتّة ، فمن لم يتقدّم إلى هذه بالأعمال الصّالحة ، فهو متأخّر إلى تلك بالأعمال السّيّئة " قاله ابن القيّم في : مدارج السّالكين" (1/267).
و يستعان على التخلّص من آفة الفتور باللّحإ إلى الله تعالى و الإطّراح ببابه ، وكثرة سؤاله و الله الهادي .


فرجاءا شمروا على سواعد الجد وارقوا بالمنتدى





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس