عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-04, 13:12 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي ازدواجية الفاسي وأزمة الأساتذة حاملي الشهادات


المقال لخالد السطي

أي منطق،وأي قانون،ذاك الذي تنهجه حكومة الفاسي مع أبناء الشعب المغربي في تعاملها مع حاملي الشهادات العليا،شخصيا لست ضد توظيف المعطلين بالطريقة التي اتبعتها الحكومة أخيرا ولا حتى قبل سنوات،ولو أن مسألة التكوين ضرورية خصوصا بالنسبة لمن تم توظيفهم بشكل مباشر في إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي الدرجة الأولى،لكن لابد من التأكيد على أن حكومة الفاسي اختارت التعامل بازدواجية مفضوحة وبتمييز واضح في هذا الملف،ففي الوقت الذي عملت على تعديل المرسوم 05-50 في ظرف قياسي للسماح بالتوظيف المباشر ودون إجراء مباراة،وضعت(أي الحكومة) عراقيل ومشاكل عدة على أساتذة مرسمون وعاملون بقطاع التعليم بل قضوا سنتين من التكوين في مراكز وزارة التربية الوطنية وحاصلون على الشهادات الجامعية العليا نفسها (ماستر،
desa)حيث رفضت ترقيتهم ومنحهم الامتياز الذي حصل عليه حاملو الشهادات المعطلون،أي إطار أستاذ الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى ،فقرابة 673 أستاذا وأستاذة من الحاصلين على شهادات عليا برسم سنتي 2008و2009 لم يحصلوا على الترخيص الاستثنائي من الوزير الأول إلا يوم 28فبراير الجاري بعدما خاضوا عشرات الأيام من الإضرابات ونظموا اعتصامات ووقفات احتجاجية،في حين أن زملائهم الحاصلين على نفس الشهادات الجامعية العليا برسم سنة 2010 فرض عليهم اجتياز مباراة يوم 26غشت 2010 تتضمن شقا كتابيا وآخر استفزازيا،عفوا شفويا،وهذا بمثابة حكرة على حكرة،حيث عانى هؤلاء الأمرين،فلماذا هذه الازدواجية؟ولماذا هذا التعامل التفضيلي؟ومما زاد في الطين بلة أن الفوج الثاني من المدرسين الحاصلين على الشهادات العليا برسم سنة 2010 سبق للوزارة أن قررت تنظيم مباراة لترقيتهم للسلم 11 مع تغيير الإطار للثانوي التأهيلي يوم 26فبراير المنصرم،لكن تم يوم 14فبراير الإعلان عن تعليق هذه المباراة بعدما تم توجيه ملتمس استثنائي للوزير الأول قصد ترقيتهم استثناء،لكن لحدود كتابة هذه الأسطر لا جواب ولا رد لعباس الفاسي،ما يعني أن أصحاب التوظيفات المباشرة سيحصلون على امتيازات على حساب الذين ينتظرون الاستثناء الذي قد يأتي أو قد لا يأتي.

تمت ازدواجية أخرى لحكومة الفاسي،وهي تلك المتعلقة بحاملي الإجازة،حيث لازال ما يقارب من 6000 أستاذ للتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي مرتبون في السلم التاسع (فوج 2008و2009و2010)رغم حصولهم على شهادة الإجازة و تخرجهم من مراكز التكوين و اجتيازهم للكفاءة التربوية بنجاح(الترسيم)،ورغم إلحاح النقابات التعليمية واحتجاج المعنيين قصد ترقيتهم للسلم العاشر فلا مجيب ودون نتيجة، ولحدود الساعة ينتظر هؤلاء ترخيصا استثنائيا من السيد عباس الفاسي؟؟؟؟،لكن هذا الأخير عمل أخيرا على توظيف وبشكل استثنائي بعض المعطلين المجازين المنحدرين من الأقاليم الصحراوية حيث منح لهم إطار التعليم الابتدائي السلم العاشر(هكذا)،لكن هؤلاء كان لهم رأي آخر،حيث تسلموا رسائل تعيينهم،ولما تمعنوا فيها لم ترقهم،فاحتجوا وطالبوا تمكينهم من إطار الثانوي التأهيلي السلم العاشر وكان لهم ما أرادوا،..شتي المغرب؟..أين هي تكافؤ الفرص؟وأين هي الشفافية؟وكيف يمكن لهؤلاء المدرسين المحرومين من حقوقهم ومكتسباتهم العمل في ظروف نفسية مريحة؟،وهل الحكومة ووزيرها الأول بهذا الفعل تسعى لتوفير ظروف الجودة والتعلم،مع الإشارة إلى مطلب تغيير الإطار إلى الثانوي التأهيلي هو مطلب قديم يخص عشرات الآلاف من المدرسين المجازين بسلكي الابتدائي والثانوي الإعدادي،الذين وجدوا أنفسهم في أفق محدود للترقية عكس زملائهم العاملين بالثانوي التأهيلي...على الحكومة وقبل أن ترحل(بالما والشطابا) أن تعمل ما في وسعها لإيجاد حل للمدرسين الحاصلين على الشهادات الجامعية وذلك بتعديلها للمادة 108 من النظام الأساسي الخاص برجال ونساء التعليم وإلا فإن باب الرواح حيث مقر الوزارة ستعرف أحداثا ووقائع لا يعلم إلا الله عواقبها.
أما ثالث الازدواجية فهي تلك المتعلقة بالدكاترة العاملون بقطاع التعليم المدرسي والذين دخلوا في اعتصام مفتوح منذ 18فبراير 2011 أي مباشرة بعد فك اعتصام المدرسين الحاصلين على شهادة الإجازة والذين اقتنعوا بتوجيه العامل ركراكة ملتمسا للوزير الأول قصد ترقيتهم استثناء مقابل رفعهم الاعتصام الذي خاضوه قبل 20 فبراير2011،وحينما أقول العامل ركراكة (المعروف بإخماده للاحتجاجات بالعاصمة) فهو الذي أرغم المسؤولين بوزارة التعليم قصد توجيه ملتمس استثنائي لأن الوزير اخشيشن وكاتبة الدولة سبق أن عجزا عن توجيه الملتمس الاستثنائي لترقية حاملي الإجازة بل لم يستطعا حتى تحقيق الأثر الإداري للمعنيين حيث وجهت الوزارة رسالة تطلب فيها الوزير الأول بالموافقة على الأثر الإداري دون المالي لفوجي 2008و2009(حاملي الإجازة) وهو المطلب الذي وافق عليه الفاسي يوم 31يناير الأخير،قبل أن يتغير الأمر وفق مطالب النقابات لكن تحت ضغط المجازين أنفسهم ،لكن ما فعلته الحكومة مع هؤلاء ومع حاملي الماستر هاهي تقف عاجزة وصامتة أمام معتصم الدكاترة بل لم يتم فتح أي حوار مع المعنيين ولا مع ممثليهم،حتى العامل ركراكة وعدهم قبل 20فبراير بفتح حوار معهم لكنه ذهب ولم يعد،وأخشى أن يكون غيابه فيه مكر وخديعة.





    رد مع اقتباس