عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-04, 12:45 رقم المشاركة : 1
abounada
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية abounada

 

إحصائية العضو







abounada غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

a8 متى يستخدم العقاب لتعديل سلوك الأبناء


نظرة في اصلاح الأبناء

يستخدم العقاب لإنقاص أو إضعاف سلوك غير مرغوب فيه ، وإن كان استخدامه في تعديل السلوك لا زال قضية جدلية بين مؤيد ومعارض ويقوم هذا الأسلوب على تعريض الفرد إلى مثيرات مؤلمة حال حدوث السلوك الغير مرغوب وبالتالي يؤدي ذلك إلى إضعاف أو كف السلوك الغير مرغوب.
ويختلف الناس في طريقة عقابهم لأبنائهم فمنهم من يستخدم اللوم الصريح كأن يوجه اللوم للابن مباشرة عقب سلوكه الخاطئ بالقول لقد أخطأت، ومن الناس من يستخدم أسلوب التوبيخ حيث يصف الابن ببعض الكلمات الجارحة كالغباء أو الجبن ، ومنهم من يستخدم أسلوب الضرب حيث يضرب الابن على سلوكه الخاطئ وإشعاره بأن الضرب بسبب هذا السلوك ، ومنهم من يستخدم أسلوب التهديد والوعيد حيث يحرم الابن من معززات أو مثيرات يحبها كحرمانه من الخروج مع والده أو اللعب في الألعاب المحببة لديه وغيرها وجميع الصور السابقة منها ماهو إيجابي ومنها ماهو سلبي .

ومما لا شك فيه أن استخدام العقاب وكما أثبتت الدراسات يؤدي فعلاً إلى انخفاض السلوك الغير مرغوب ولكن لا يعلم السلوك المرغوب.


ولكن يمكن أن يستخدم العقاب في ظل الاعتبارات التالية :


1- يجب أن يكون انتقادنا للسلوك وليس للطفل ونقدم له السبيل المناسب لسلوكه .
مثال :لو وقف الطفل يلعب على طاولة الأكل لا يكتفى بقولنا لقد أخطأت ولكن نقول له إن الطاولة وضعت للأكل واللعب مكانه فناء البيت.
2- يجب أن نتجنب العقاب البدني العنيف وخاصة الموجه للرأس أو الوجه وإنما يكتفى بالعقاب الخفيف للتنبيه .
3- تجنب صور العقاب التي تؤدي إلى التحقير والنيل من شخصية الابن (( أنت فاشل – أنت غبي- أنت لا تفهم – فلان أفضل منك - ...الخ لم لها أثر سلبي على نشأة الطفل

4- يجب أن يتناسب العقاب من حيث شدته ونوعه مع مبررات استخدامه ويراعى الطفل ما يتوقع منه وأقرانه في هذا العمر .
5- يجب أن يتم العقاب بعد السلوك الخاطئ مباشرة .
6- وأخيراً يجب أن يستخدم العقاب كآخر وسيلة نلجأ إليها في تعديل سلوك أبنائنا بعد أن نكون قد استخدمنا جميع الوسائل المناسبة لتعديل السلوك !!! ويكون هدفنا من العقاب هو التأديب وليس الترهيب والانتقام !! لأن هؤلاء الأطفال هم فلذات أكبادنا يؤلمنا ما يؤلمهم وهذا سبب في أن ينمو أبنائنا وهم يتمتعون بشخصيات سوية بعيدة كل البعد بحول الله وقوته عن الاضطرابات والأمراض النفسية .

والله الهادئ إلى سواء السبيل ،،،،،





التوقيع

    رد مع اقتباس