عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-24, 12:19 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي اعتقال 16 طالبا بفاس في مواجهات عنيفة مع الأمن


اعتقال 16 طالبا بفاس في مواجهات عنيفة مع الأمن
اقتحام الحي الجامعي لإيقاف متورطين في أعمال شغب والطلبة اتهموا الشرطة باستعمال القوة والقنابل المسيلة للدموع

حميد الأبيض

الصباح : 23 - 02 - 2011
اقتحمت عناصر الأمن والقوات المساعدة، ليلة أول أمس (الاثنين)، الحي الجامعي ذكور بظهر المهراز، بحثا عن طلبة يشتبه في تزعمهم احتجاجات تواصلت في اليوم نفسه بين أفراد الأمن والطلبة، بمحيط الجامعة، خاصة بحيي الليدو وعوينات الحجاج، إذ "تم استعمال القنابل المسيلة للدموع، بكميات هائلة" حسب مصادر طلابية تحدثت عن "تخريب بعض تجهيزات غرف الحي".
وقالت المصادر ذاتها، إن 93 طالبا أوقفوا عقب ذلك، ليفرج عن غالبيتهم ويحتفظ ب 16 منهم رهن الاعتقال. وهو الرقم الذي أكده مصدر أمني نفى وجود اعتقالات غير ذلك، دون أن ينكر وجود تدخل في الحي الجامعي وبكلية سايس بعد «عرقلة طلبتها لحركة السير والجولان في اتجاه مطار سايس ووسط المدينة، وهم في طريقهم إلى سوق تجاري ممتاز مجاور».
وتحدث عن خسائر متفاوتة، في سيارات كانت تعبر الطريق، في وقت أكد الطلبة الذين قاطع زملاؤهم في كلية الآداب ظهر المهراز، الامتحانات صباح أمس (الثلاثاء)، عن «تخريب الحي» و«رمي طالب» لم يذكروا اسمه، من الجناح 300 بالحي، ما أدى إلى إصابته بارتجاج في الدماغ و«حالته صعبة»، وتعذيب 3 من زملائه، مؤكدين وجود آثار دم في الطابق الرابع منه.
ولم يستسغ مصدر من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي الذي اعتقلت عناصر منه، تعمد إدارة الحي وموظفيه، منع الطلبة من دخوله صباح أمس، إلا بعد الاطلاع على البطاقة، «ضربا لمكتسب طالما ناضل عليه الطلبة» و«يوحي بانتفاء استقلالية المؤسسة»، متهما عناصر «مدسوسة» بالوقوف وراء اندلاع شرارة الغضب والتخريب، بعد نهاية تظاهرة 20 فبراير.
وأكدت مصادر طلابية وحقوقية، استعمال الأمن، للقنابل المسيلة للدموع «بشكل متواصل وبكمية كبيرة» في محيط الجامعة وداخلها، وفي حي عوينات الحجاج ومحيطه، الذي عرف مواجهات بين مواطنين وأفراد الأمن إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بينما قال مصدر حقوقي، إن المواجهة شارك فيها أشخاص إلى جانب الأمن، خاصة من سكان القدس والمرابطين والحي الحسني.
وتحدث عن استعمال السيوف والأحجار، فيها في ظل «إنزال أمني بعد وصول تعزيزات أمنية من مناطق أخرى»، مؤكدا أن المدينة «تعيش على إيقاع الإشاعات المغرضة وحدوث خسائر واصطدامات بأحياء بعينها، دون أن يكون لذلك وجود رغم خروج بعض الأشخاص للاحتجاج بباب الفتوح، حيث «فضل العديد من أرباب النقل، من نواحي المدينة، عدم نقل زبنائهم، إليها، خوفا».
وأضاف المصدر نفسه أن تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية، خاصة في ثانويتي القرويين والأدارسة وبمواقع في أحياء أخرى، خرجوا للاحتجاج صباح أول أمس، دون حدوث خسائر فادحة، قبل أن تلغى الدراسة مساء، في وقت تحدث مصدر أمني عن 5 إصابات في صفوف أفراد الأمن، إثر مواجهات في أحياء بن دباب وبنسودة وعوينات الحجاج والليدو والمركب الجامعي ظهر المهراز وسايس.
قال إن عدد الخسائر التي طالت السيارات، «كبير»، مسجلا استهداف مؤسسة بنكية بحي عين هارون، بالرشق بالحجارة، متحدثا عن استعادة المدينة لهدوئها، صباح أمس.
وتواصلت المواجهات لعدة ساعات طيلة أول أمس، خاصة في قنطرة الليدو قرب مسجد الصحراء وبنسودة وبن دباب، مؤكدة أن «التظاهرات كانت سلمية قبل استفزاز الطلبة»، في وقت تحدث مصدر أمني مسؤول، عن مسؤولية الطلبة في عمليات التخريب التي طالت عدة مؤسسات، ورشقهم أفراد الأمن بالحجارة، «حتى من دون التدخل بعنف في حقهم».
وقال تقرير أولي عن تلك الأحداث، صادر عن الطلبة، إن «عناصر مشبوهة، حاولت مع انطلاق المظاهرة وخروجها في مسيرة، تخريب المحلات والواجهات الزجاجية بوسط المدينة، دون أن تنجح في ذلك، بعد أن تمت حماية تلك المنشآت من قبل لجان الضبط والمراقبة والتحصين»، قبل أن تتوجه إلى الحرم الجامعي وعوينات الحجاج وطريق صفرو في طريقها إلى ساحة فلورانسا.
وتحدث عن «عصابات مدججة بالأسلحة البيضاء، انطلقت من طريق صفرو، في رشق الواجهات الزجاجية للمنازل المطلة على الشارع وتكسير زجاج السيارات ونهب محتوياتها»، حيث تدخلت قوات الأمن لتندلع مواجهات امتدت إلى حي الأطلس وقنطرة الليدو الشعبي، استمرت إلى ما بعد منتصف الليل وامتدت لتشمل أحياء زواغة وبنسودة في محطته خلال يوم الاحتجاج.
وعلى النقيض من ذلك، أطلق عشرات تلاميذ المؤسسات التعليمية بتاونات، صباح أول أمس، العنان لحناجرهم لتصدح بشعارات وهي تجوب أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، في مسيرة عفوية لمساندة حركة 20 فبراير، من قبيل «الشعب يريد إسقاط الحكومة» و»الشعب يريد إصلاح التعليم»، إذ مرت في «جو حضاري دون أي تدخل أمني أو استفزازات».







    رد مع اقتباس