عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-16, 16:05 رقم المشاركة : 1
ابوعمران
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ابوعمران

 

إحصائية العضو








ابوعمران غير متواجد حالياً


a3 حافظي على شريك حياتك


حافظي على شريك حياتك








حياتنا المعاصرة المعقدة يصبح عثور الفتاة على شريك الحياة المناسب والملائم، الذي يحوز حبها وتقديرها أمراً بالغ الصعوبة.. أمّا الأمر الصعب بالفعل، الذي يندر أن يتحقق، فهو أن تتمكن الفتاة التي عثرت على شريك حياتها المثالي، الذي توجد فيه كل الصفات التي تطلبها. من الحفاظ عليه وعلى الحياة الهادئة معه.
أجرى الإتحاد الأميركي للدراسات النفسيّة أخيراً دراسة للوسائل المختلفة التي يتبعها الرجل أو المرأة للمحافظة على شريك الحياة، وهي الوسائل التي تختلف وتتباين بشدة من إمرأة إلى أخرى، ومن رجل إلى آخر، وهي الوسائل التي قد تبدأ بقيام أحد طرفي الحياة الزوجية بمراقبة الطرف الآخر مروراً بتتبع تصرفاته وسلوكياته، وإنتهاء بتهديده بإستخدام الشدة والعنف.
أشارت الدراسة إلى الطريق التي يلجأ إليها الرجل والمرأة للسيطرة على شريك الحياة، بدءاً بالإتصال به في أوقات متباينة، وغير متوقعة لمعرفة ما يفعله شريك حياته، ولمعرفة إلى مَن يتحدث.
قال دافيه باس، المحلل النفسي، إنّ الدراسة التي أجريت على 214 زوجاً لإكتشاف الوسائل التي يلجأ إليها الأزواج والزوجات للحفاظ على شريك الحياة وضمان الإستمرار، توصلت إلى أنّ الرجال أكدوا أنّ النجاح في العمل، والوضع الإجتماعي، والإقتصادي الرغد من أهم وسائل الحفاظ على ولاء شريك الحياة، بينما أكدت النساء من جهة أخرى أن حفاظهنّ على المظهر اللائق، وعلى تألقهنّ يساعد كثيراً في إحتفاظهنّ بشريك الحياة، كما توصلت الدراسة إلى أنّه كلما كانت المرأة صغيرة السن، وأكثر جمالاً، بذل الرجل جهداً أكبر، وتضحيات أكثر من أجل الحفاظ على حياته معها.
وإذا كانت الدراسة أشارت كذلك إلى أن مظهر الزوج، وإزدياد إهتمامه به يساهم في رضا الزوجة عن حياتها معه وإستمرارها، فإنّ الدراسة، ألمحت إلى أن وجود دخل خاص، وثابت للمرأة ليس له علاقة تذكر بحرص الرجل على إستمرار علاقته بالمرأة.
أمّا الشيء الذي أكّدته الدراسة، وعبر عنه معظم الأزواج والزوجات المشاركين فيها، فهو أنّ المرأة في العادة لا تبذل جهداً كبيراً في الحفاظ على زوجها وإستمرار حياتها معه إذا تكررت خيانته لها.
أعتقد أنّ هناك عنصراً، أو أكثر من عنصر ينقص هذه الدراسة المهمة.. والعنصر الرئيسي في إعتقادي هو بث، أو بعث الثقة في نفس شريك الحياة.. فالثقة تمنح النفس الإستقرار والرضا.. وهي تتأكّد بالأقوال والأفعال معاً.. العنصر الثاني هو إهتمام كل طرف بالطرف الآخر. أن يكون مهتماً براحته، وصحته، وعمله.. فالإنسان تأسره العناية.. العنصر الثالث هو التفاهم، وهو يأتي بالحوار حول المسائل المشتركة.
إنّ هذه كله، بما في ذلك ما وصلت إليه هذه الدراسة، يؤدي إلى التماسك الأسري، والتماسك معناه البقاء معاً.. وقد أسمع من القارئات العزيزات والقراء الأعزاء آراء أخرى.





التوقيع

لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
==================
من وجـد الله فمـاذا فـقـد ...ومن فـقـد الله فمـاذا وجد
------
(انا رجلا لا انحنى لالتقط شيئا سقط من نظرى)


آخر تعديل ابوعمران يوم 2011-02-16 في 16:08.
    رد مع اقتباس