2011-02-06, 11:41
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | فـــزاعـــة مـــصـــر | خاطرة قرأتها في تراث جبران خليل جبران ،، تذكرتها الآن وأرغب بإضافتها ، بعد ، الاستئذان من جبران : ( .. مررت ذات يوم من أمام فزَّاعةٍ منصوب في الحقل البعيد - والفزَّاعة : تشكيل مجسَّد على هيئة رجل بكامل ملابسه يحشونه بالقش لتخويف الطيور وتهريبها من الحقول - فقلتُ له : ألم تسأم نفسك الإقامة الطويلة في هذا الحقل وحيدا ً منفردا ً ؟ فأجابني قائلا ً : إن لي في تخويف الآخرين لذة ً لا يُسبَرُ غورها ، ولذا فإني راض ٍ عن عملي ولا أملُّه . ففكرت هنيهة ثم قلت له : في الصواب أجبتَ ، فإنه قد سبق لي أن عرفتُ هذه اللذة بنفسي أيضا ً . فأجابني قائلا ً : إنك واهم يا هذا ، فإن هذه اللذة لا يعرف طعمها إلا من كان محشوا ً بالقش مثلي . فتركته إذ ذاك وانصرفت وأنا لا أدري هل مدَحَني أم انتقَصَني !! .. وانقضى عام صارت الفَزَّاعة في أثنائه فيلسوفا ً وعلّامةً ، وعندما مررتُ به ثانيةً رأيت غرابين يبنيان عشَّهُما تحت قبَّعَتِهِ !!!! ) .. انتهى جبران من فلسفته . حقا ً !! إن لذّة التخويف والظلم لا يعرف طعمها إلا من كان محشُوا ً بالقش مثل تلك " الفَزَّاعة " .. | التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |